عبد الحكيم بلحاج أو كما يُكنى ب "أبو عبد الله الصادق"، اعتناق "الفكر التكفيري" في ثمانينات القرن الماضي، إحدى المفاجآت التي لاحت يوم سقط الحصن المنيع لل"قذافي"، يومها اكتشف الليبيون والعالم أن قائد معركة "فجر عروس البحر"، هو الزعيم السابق ل"الجماعة الليبية المقاتلة"، "عبد الحكيم الخويلدي بلحاج" المعتقل السابق بسجن أبو سليم في طرابلس الذي غادره منذ ثلاث سنوات ونيف بعد أن قضى فيه 6 سنوات. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن تنظيم القاعدة سيطر على ليبيا برعاية أمريكية، حيث أن تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة تابعان للولايات المتحدة، وتم الكشف عن علاقة "عبد الحكيم بلحاج" مع واشنطن، وهو رئيس حزب الوطن الإسلامي، وله علاقات بالجماعات الإرهابية، مضيفا أن هذه العلاقة لا تعد مفاجأة، نتيجة لسياسة الولاياتالمتحدة تجاه هذا البلد، وأنحاء المنطقة، حيث تقدم واشنطن الدعم والمساعدات للملشيات الإرهابية للقتال في أنحاء العالم. وتلفت الموقع الكندي إلى أنه وفقا للتقارير الأخيرة، فإن "بلحاج" هو القائد التنظيمي لوجود داعش داخل ليبيا، وتأتي هذه المعلومات من قبل مسؤول بالمخابرات الأمريكية، لم يذكر اسمه، فقد كشف عن التنسيق والجهود بين الولاياتالمتحدة وتدريبات داعش في شرق ليبيا حول مدينة درنة، وهي منطقة معروفة بتمركز الإرهابيين، مشيرا إلى أنه منذ عام 2011 تعمل الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي على استخدام "بلحاج" كأداة رئيسية لهم، فهو رجلهم، وتصوره على أنه الرجل الذي يقاتل من أجل الحرية ضد الطاغية المستبد "معمر القذافي". ويرى "جلوبال ريسيرش" أن "بلحاج" يخدم المصالح الأمريكية في ليبيا بشكل جيد، لذلك تلقى الأوسمة من السيناتور الأمريكي "جون ماكين" والذي أشار ووصف "بلحاج" على أنه بطل، وتمت مكافأته في البداية بعد سقوط "القذافي" برتبة عسكرية حيث القائد العسكري لطرابلس، وبعد ذلك عمت الفوضة البلاد ومزقتها الحروب. ويؤكد الموقع الكندي أن تاريخ "بلحاج" مليء بالعمليات الإرهابية والتعاون مع تنظيم القاعدة في أفغانستانوالعراق، وبالتالي هو يرعى الفوضى التي تريدها الولاياتالمتحدة وحلف الناتو في ليبيا، وبعض الأمور الأخرى، فقد تسبب في عمليات القتل الجماعي بين الليبين البيض والسود، وأي شخصية تابعة للمقاومة الخضراء، موضحا أن "بلحاج" هو الراعي الرئيسي لانتقال الإرهابيين القادمين من سوريا إلى ليبيا، فهو مجرد خطة وخطاب مصمم لخداع الرأي العام. ويشير "جلوبال ريسيرش" إلى أن هناك أدلة موثقة تدين عمل "بلحاج" مع تنظيم القاعدة الإرهابي، أبرزها مقال صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية والتي رصدت تعامله مع التنظيم الإرهابي والجنود الأمريكيين في العراق، موضحا أنه وفقا للتقارير الأخيرة، وبصورة مباشرة، دعم "بلحاج" الإرهابيين في درنة، وهي مدينة معروفة لأي شخص منذ عام 2011 بجانب طبرق وبنغازي، فقد كانت أحد مراكز المقاومة ضد "القذافي".