بعد كل ما قدمته مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية للصناعة فى مصر وما قدمه أبناءها على مر العقود من تضحيات وبعد كل ما عانته المحلة الكبرى من أزمات اقتصادية بسبب تدهور صناعة الغزل والنسيج تأتى ضربات الإرهاب لتدمى قلوب أهلها وتصيبها بالوجع حزنا وكمدا على من مات وحسرة على من أصيب رائحة الموت تفوح من جميع منازل المدينة وخيم الحزن على وجوه الاهالى وتعالت صرخات النساء التى امتلأت بالدموع وافترش العشرات من الاهالى الأرض والدموع تكسو وجوههم أمام غرفة العناية المركزة بالمسشتفى العام بمدينة المحلة فى انتظار فتح الباب لإلقاء نظره خاطفة تقر أعينهم على ذويهم الذين أصيبوا فى الانفجار وقلوبهم تنتفض خوفا من أن يخرج عليهم أحدهم محمولا على الأعناق كما حدث فجر اليوم لاحد المصابين وسط الصراخ والبكاء وعويل النساء شهدت قرية شبرا بابل التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية اليوم الأحد جنازة عسكرية مهيبة لجثمان الشهيد الثالث عبد الكريم محمد حمادة "50 سنة" من قوات أمن المحلة ضحية حادث تفجير بنك المحلة وسط تجمع الآلاف من أهالى القرية وتزايدت أعداد المشاركين فى مراسم تشييع الجنازة العسكرية التي تقدمها اللواء سامح الكيلاني مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا واللواء عبد الحميد عثمان مدير أمن الغربية واللواء حسام خليفة نائب مدير أمن الغربية لقطاع المحلة وقام أهالى القرية بتحويل الجنازة إلى مسيرة شعبية تطالب بإعدام الإخوان بترديدهم هتافات معادية للإرهاب والجماعات التكفيرية الموالية للنظام "محمد مرسي" الرئيس المعزول من بينها ( القصاص القصاص للدماء الشهداء و ياشهيد نام واتهنا واحنا مكانك نكمل الكفاح ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان دول أعداء الله ). يذكر أن مدينة المحلة الكبرى شهدت الجمعة الماضى تفجير عبوة ناسفة بمحيط بنك الامارات الوطنى بمنطقة شكري القوتلي مما أسفر عن مصرع 3 وهم الشهيد مصطفي أحمد أبوعبدة رقيب شرطة مكلف بحماية تأمين بنك أبوظبي من قوات الشرطة السرية النظامية بقسم أول المحلة والشهيد إبراهيم السيد عبدالله 25 سنة مجند بالقوات المسلحة والشهيد عبد الكريم محمد حمادة 50 سنة الذى لقى مصرعه فجراليوم متأثر بإصابته بتر بالساقين وإصابة نحو 15 بكدمات وجروح قطعية وكدمات وسحجات وشظايا وبتر فى الأطراف القدم والأيدي والساق مازالوا يتلقون العلاج بمستشفى المحلة العام.