قالت المعارضة السورية إن ما لا يقل عن 29 مدنيا سوريا قتلوا اليوم الخميس بينما يتفقد فريق من مراقبي الجامعة العربية المناطق المضطربة وسط انتقادات متزايدة بأنهم لا يفعلون شيئا يذكر لوقف عنف القوات الحكومية ضد المتظاهرين. وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن معظم القتلى المدنيين ال 29 قتلوا على أيدي قوات الأمن السورية في ريف دمشق بالقرب من العاصمة. وقتل خمسة أشخاص في محافظة حماه عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بينما قتل خمسة آخرون في محافظة حمص وسط سورية، حسبما أفاد ناشط سوري مقيم في لبنان. وجاءت حملة القمع في الوقت الذي يستعد فيه مراقبو جامعة الدول العربية للانتشار في محافظتي درعا وادلب اللتين تشهدان احتجاجات ضد الحكومة ونظمتا إضرابا عاما، وفقا لنشطاء. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني للمعارضة السورية في القاهرة إنه لا ينبغي أن يكون الهدف من البعثة هو مجرد تفقد الوضع على الأرض ولكن يجب التأكد من امتثال النظام السوري لبروتوكول جامعة الدول العربية لوضع حد للعنف. وقال مصدر مقرب من بعثة المراقبين العرب إن ما يتراوح بين 150 مراقبا و200 مراقب سينتشرون في سورية قبل نهاية الشهر الجاري. وقال رئيس البعثة السوداني مصطفى الدابي إن المهمة لا تزال في بداياتها وتحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم المشاكل على أرض الواقع. ونقلت وسائل الإعلام العربية عنه قوله إن 16 مراقبا وصلوا حديثا وانضموا إلى 50 زميلا على الأرض مطالبا بمزيد من الوقت قبل توجيه الانتقادات إلى عمل البعثة. في غضون ذلك، طالبت حكومة برلين سورية بتسهيل وصول بعثة المراقبين العرب للمعارضين والسجناء. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الخميس في برلين إن وزير الخارجية جيدو فيسترفيله طالب حكومة دمشق بالسماح للمراقبين العرب بالوصول إلى “جميع النقاط المفصلية في سورية.. وليس فقط الوصول إلى مدن حساسة مثل حمص وغيرها من المدن.. بل توفير إمكانية وصول ممثلين عن المراقبين للمعارضة بلا عائق والوصول للمجتمع المدني والتحدث أيضا مع معارضين أودعهم النظام في السجن”. وفي الوقت ذاته حثت الخارجية الألمانية مراقبي جامعة الدول العربية بعدم التسرع في الإعراب عن الرضا إزاء الوضع في سوريا “وينتظر فيسترفيله من أعضاء بعثة المراقبين أن يؤدوا عملهم بشكل دقيق.. وأن ينقلوا صورة واضحة وغير مجملة عن الوضع في سورية” حسبما أوضح المتحدث. وأضاف المتحدث “المهم هو أن ينتهي استخدام العنف مع بدء البعثة عملها حسبما ينص بروتوكول البعثة وأن يتم الإفراج عن السجناء السياسيين”.