* دم الشهداء في رقابنا جميعا.. وتيار الإسلام السياسي ليس من حقه التحدث باسم المسلمين * البرلمان القادم لن يعبر بدقة عن تنوع مصر.. وواثق أن الشعب الذي اختار بحرية قادر علي محاسبة من يقصر في خدمته مصر لن تمد يدها لأحد لتطلب المساعدة.. وعلي الجنزوري والعسكري حفظ كرامتها كتب محمود هاشم: قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة إن البرلمان القادم لن يعبر بدقة عن تنوع مصر لكنه فى كل الأحوال محكوم بثورة 25 يناير، مؤكدا أن الشعب الواعى الذى اختار بحرية سيستطيع محاسبة من يقصر فى خدمته والانحياز لمصالحه وحقوقه. وأضاف أن الفرق بين الانتخابات البرلمانية الجارية وما قبلها هو وجود ثورة 25 يناير، فلهذه الانتخابات الفضل الأول فيها يرجع لدماء الشهداء الذين ضحوا لكي يكون للمواطن المصرى صوت حر يختار فيه بإرادته، مشيرا خلال حواره لبرنامج “الليلة حرية” على قناة الدلتا إلى أن تيار الاسلام السياسي ليس من حقه الحديث باسم المسلمين، لأن هناك مسلمين يساريين وليبراليين ومواطنين عاديين يعرفون دينهم جيدا. وأوضح أن أول من يجب طمأنته من جانب تيار الإسلام السياسي هو المصريين أنفسهم لا إسرائيل والقوى الغربية. وقال إن إنجاز الدستور يمكن أن يجرى قبل انتخابات الرئاسة، إذا توافقت إرادة القوى السياسية والوطنية على ذلك, مطالبا المواطنين بالحكم علي المرشح الرئاسي من خلال أمرين جوهريين أولهما تاريخه وسيرته الذاتية والثاني برنامجه الانتخابي ورؤيته لمستقبل مصر وماذا سيقدم لشعبها, علي أن يتوافق برنامج المرشح الذى يطرحه مع مواقفه وتاريخه, موضحا أنه مع تقديم انتخابات الرئاسة لأقرب موعد ممكن علي أن تكون مشروطة بالتمكن من الانتهاء من إعداد الدستور أولا. وتابع: “سأسعى لحماية الرأسمالية الوطنية، لكننى سأحارب الفاسدين بضراوة، وإذا خسرت الانتخابات سأكون مواطنا يدعم ويساند أى سلطة تسعى للديمقراطية والعدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى.. وسأكون معارضا لأى سلطة تخالف ذلك”. وعن معاهدة كامب ديفيد، قال صباحي إن المعاهدات الدولية محل التزام لكنها ليست مقدسة, وهى توقع وتعدل وتلغى بحسب مصالح الدول والشعوب، مؤكدا علي أن الكيان الصهيوني عدو وسيظل عدو “وما بيننا ليس سلام وإنما هدنة وطالما استمر الصهاينة في احتلال أرضنا والاعتداء على كرامتنا فهم أعدائنا”. وحول طلب الحكومة مساعدات دولية لاخراج مصر من أزمتها الحالية، علق “مصر لن تمد يديها لأحد ، فعبد الناصر كان مهزوم عسكريا فى 67 لكننا احتفظنا بإرادتنا وكرامتنا، فوجدنا كل الدول العربية إلى جانبنا وتساعدنا فى أزمتنا, داعيا المجلس العسكري والجنزوري لحفظ مكانة مصر, وعندها سيجدون كل أشقاء مصر إلى جوارها دون “من” ولا اشتراط”. وأشار صباحي أنه التقي بأسرة علاء عبد الهادي بمنزلها بمدينة طنطا, موجها تحية لجامعة عين شمس إدارة وطلابا على ما أسماه بموقفهم المحترم المساند للشهيد علاء عبد الهادى والمخلد لذكراه وبطولته . وأبدي صباحي دهشته من عدم قيام أى من أفراد المجلس العسكرى بتقديم واجب العزاء لأسر شهدائنا علاء عبد الهادى ومحمد مصطفى والشيخ عماد عفت, وعلق “سنسترد حقهم ولن يضيع حق دم شهيد أو جريح أبدا, ودم علاء عبد الهادى وكل شهدائنا فى رقبتى ورقابنا جميعا”.