قال عبد العزيز الحسنين، القيادى العمالى بشركة غزل المحلة، إن عمال الشركة مزقوا منشور المفوض العام لمجلس الإدارة الذى يطالب بفض الإضراب والعودة إلى العمل بمختلف خطوط إنتاج الشركة، لافتًا إلى أن جميع مفاوضات الحكومة وإدارة الشركة القابضة مع العمال باءت بالفشل؛ لعدم مصداقيتها، وكونها لا تصب فى صالح العمال الذين يطالبون ببدء صرف الحافز وتطهير الشركة قبل 29 يناير الحالى. كان المئات من عمال غزل المحلة الكبرى قد واصلوا، أمس الخميس، إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالى؛ للمطالبة بصرف حافز شهرين ونصف، وإقالة المفوض العام للشركة، وملاحقة المتسببين فى خسارة الشركة إداريًّا، وشهدت ساحة الإضرابات بميدان طلعت حرب، حالة من الانقسام بين العمال حول الاستمرار فى الإضراب أم العودة من جديد لإدارة عجلة الإنتاج فى مصانع الصوف والغزل والنسيج والملابس الجاهزة. وثار غضب العمال بعد الفاكس الذى أصدره الدكتور أحمد مصطفي، رئيس الشركة القابضة لمصانع الغزل والنسيج، وأعلن فيه موافقته على عقد الجمعية العمومية للشركة فى يوم 27 يناير الجاري، والبدء فى صرف حافز شهرين ونصف لكل عامل فى 29 يناير الجاري، مطالبًا العمال بفك الإضراب وعودة عجلة الإنتاج كشرط للتفاوض أو الحوار حول كيفية تلبية باقي مطالبهم كخطوات تدريجية فى المرحلة المقبلة. وطالب العمال المضربون بضرورة تشكيل مجلس إدارة منتخب وتطوير القطاع الطبي، وإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة فى الوقت الحالي، وناشدوا المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة الشركة مرة أخرى وتأكيد وعوده بضخ استثمارات جديدة للشركة بعيدًا عن بيع أصولها، وصرف الأرباح فى مواعيدها دون الإخلال، وإعادة هيكلة الأجور، ووضع خطة ممنهجة لاستحداث وتطوير خطوط الإنتاج.