* المصريون اختاروا الإسلاميين في الانتخابات اعتقاداً منهم أن هذا يقربهم إلى الله كتب – محمد حسن أحمد : قال الدكتور عمار على حسن الباحث والمتخصص في الصوفية أن أقوى رد على الحملة التي يشنها بعض الأشخاص الآن على نجيب محفوظ هو أن أدب محفوظ ملئ بنماذج لشخصيات صوفية متعددة ومتنوعة ، وأن القيم الدينية واضحة في أعماله. وذكر حسن في الندوة التي أقيمت في بيت السنارى تحت عنوان ” الملامح الاجتماعية للتصوف في أدب نجيب محفوظ ” ضمن الاحتفال بمئوية الأديب الراحل أن شخصيات المتصوفين في أعمال محفوظ كثيرة ، وضرب مثالاً بشخصية الشيخ على الجنيدى في رواية ( اللص والكلاب ) فقال : عندما أحس بطل الرواية سعيد مهران بالحيرة والضياع لجأ إلى الجنيدى ، وقد وضحه محفوظ كرجل زاهد في الدنيا وشديد الإيمان بالله. وتحدث أيضاً عن بطل رواية ( رحلات ابن فطومة ) الذي خاض تجارب كثيرة وفى النهاية وجد الحل في البحث عن الذات الإلهية. مشدداً على أن من يتهم نجيب محفوظ بالكفر عليه أن يفهم الرسالة التي أراد توصيلها في رواية ( أولاد حارتنا ) وهى أن العلم وحده سيؤدى إلى الانحلال والتدهور ،وأن المجتمع لا يتقدم بدون الدين والقيم الروحانية على حد قوله . وتطرق حسن إلى أن الصوفية لا تعنى التبرك بالأولياء والأضرحة . “هذا ما خلق مفهوماً خاطئاً عند الناس استمر حتى الآن” ويدلل على ذلك قائلاً الناس عندما ذهبت للتصويت في الانتخابات الأخيرة كانت تمارس عملاً دنيوياً ..ولكنها اختارت الإسلاميين ظناً منهم أن ذلك يقربهم إلى الله ، حسبما قال.