رحلة فنية وصداقة قوية جمعت ثنائي فن المقاومة الجميل «الشيخ إمام» والفاجومي «أحمد فؤاد نجم»، بدأت من حوش قدم واستمرت لسنوات طويلة، انتفضا معًا ضد فساد النظام والانفتاح الرأسمالي وما تبعه من كساد اقتصادي في مصر، فكانا من أوائل الخارجين في مظاهرات يناير 1977 التي عرفت بأنتفاضة الخبز، فتغنا معًا بأبسط الكلمات وأعمقها «رجعوا التلامذة، بقرة حاحا، رسالة إلى الحدود، جيفار مات، روحت القلعة، هما مين وأحنا مين وغيرها الكثير». مؤخرًا صدر الجزء الرابع من سلسلة أعمال عبده جبير بعنوان «النغم الشارد.. المعركة حول ظاهرة الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وآخرون» عن دار أفاق للنشر والتوزيع، وهى سيرة لعبده جبير يحكي فيها عن يناير 1977 وما تبع أنتفاضة الخبز من حملات إعتقال وتنكيل للمثقفين على يد رجال أمن دولة السادات، من خلال ظاهرة إمام ونجم. ظل هذا الكتاب قابعًا في أرشيف الكاتب، فيقول في المقدمة «حين قرأته مؤخرًا وجدت أنه من الحرام أن لا أقوم بنشره، وتبديد كل هذا الجهد الذي ستراه قارئي العزيز، على الأقل باعتباره سيرة لفترة نهوض وظهور ظاهرة الشيخ إمام». عبده جبير ولد فى مدينة إسنا بصعيد مصر، وهو بمثابة شاهد على المشهد الثقافي منذ السبعينيات.