حاولت “مجموعة صغيرة من العسكريين” في غينيا بيساو الإثنين “تغيير النظام داخل الجيش والحكومة” عبر مهاجمة القيادة العامة ووحدات من الجيش، لكن الانقلاب تم إحباطه، بحسب ما أعلن قائد الجيش الجنرال أنطونيو اندجاي. وقال الجنرال في تصريحات صحفية بعد اجتماع مع وزراء الدفاع والداخلية والتربية وقائد أركان جيش البر “إنهم مجموعة صغيرة من العسكريين كانوا يريدون تغيير النظام داخل الجيش والحكومة”. وأضاف “كل شيء تحت السيطرة الآن. والوضع تحت سيطرة الجيش والحكومة”، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. ولم يشر أي مصدر إلى حصيلة للهجوم وعملية التصدي له. ولم يدل أي من المسئولين المجتمعين بتصريحات إثر الاجتماع. ومن المتوقع أن يصدر بيان للحكومة بهذا الشأن سريعا في غياب الرئيس ملام باكاي سانها الذي يخضع لعلاج حاليا في فرنسا. غير أن المتحدث باسم الجيش القومندان صامويل فيرنانديز قال إنه تم اعتقال عدد من الضباط المشتبه بتورطهم في المحاولة. ومن بين هؤلاء قائد سلاح البحرية خوسيه أميركو بوبو نا تشوتو الذي “يعتبر العقل المدبر لهذه الانتفاضة”. وأوضح الجنرال أندجاي أن “رجالا مسلحين” هاجموا في وقت مبكر صباح الإثنين مقر قيادة أركان القوات المسلحة في حي بيساو-فيلهو (وسط المدينة) ووحدتين عسكريتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة. وأضاف “حاولوا الاستيلاء على أسلحة موجودة في قسم الأسلحة”. وتبع هذا الهجوم انتشارا كبيرا لجنود مسلحين في المدينة وإقامة حواجز في العديد من الأماكن ومنع الوصول إلى مقر قيادة الأركان. وتم تخفيف هذا الانتشار مساء وعادت حركة المرور إلى وضعها الطبيعي في الشوارع الرئيسية.