أعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خلال لقائه بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بدء إنشاء جامعة القاهرة الدولية، في مدينة السادس من أكتوبر، مع مطلع العام المقبل. في الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء أن جامعة القاهرة الدولية، ستكون بمثابة الحلم الحقيقي لمصر، خاصة أن مصر في حاجة إلى جامعة تكون رائدة في العالم العربي. «الجامعة الدولية».. خطة مصر للنهوض بالتعليم منذ عهد المخلوع لم ينتبه "محلب" أن خطة تلك الجامعة الدولية، كانت موضوعة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ففي عام 2000، وفور إنشاء مدينة السادس من أكتوبر، اقترح وقتها رئيس الوزراء أحمد نظيف، نقل جامعة القاهرة بشكل تدريجي إلى مدينة السادس من أكتوبر؛ من أجل إنشاء جامعة رائدة في دول العالم العربي تسمى ب"جامعة القاهرة الدولية". اقترح وقتها وزير التعليم العالي، أن يظل الحرم الحالى لجامعة القاهرة، صرحا علميا كبيرا من أجل الدراسات والماجستير، وفي نهاية عام 2001 وقعت جامعة القاهرة برتوكول تعاون مع جامعة بريطانيا؛ لتطبيق تجربتهم الحديثة في "القاهرة الدولية". وفي نهاية 2002، وقع رئيس الجامعة آنذاك، الدكتور فاروق إسماعيل، عقود جديدة بمدينة السادس من أكتوبر بمساحة تبلغ 27 فدانًا، وأوهمت الحكومة الجميع أنها تسعى لتنفيذ المشروع. ومع قيام ثورة 25 يناير، تم كشف الفساد الذي ارتكبه جميع رؤساء جامعة القاهرة بداية من فاروق إسماعيل، مرورًا بنجيب هلال، وعلى عبد الرحمن، وحسام كامل؛ بسكوتهم على نهب الأرض المخصصة لجامعة القاهرة بالسادس من أكتوبر، من قبل ابن الرئيس المخلوع جمال مبارك. «نصار» يعيد مقترح الجامعة الدولية بنفس الخطط السابقة ومنذ شهور، أعلن الدكتور جابر نصار، عن مشروع جامعة القاهرة الدولية، على اعتبار أنه مقترح جديد، لافتا إلى أن الجامعة وقعت عقود الأرض الجديدة بمدينة 6 أكتوبر والتي تبلغ مساحتها 725 فدانًا، وأنها أكبر 5 مرات من مساحة جامعة القاهرة فى العاصمة، وأنه تم تخصيص 525 فدانا منها لبناء جامعة القاهرة الدولية، و175 لمشروعات إسكان العاملين وأعضاء هيئة التدريس. وأضاف "نصار" أن المشروع الإسكاني تم وضع المخطط الخاص به، وجار التقدم لإصدار التراخيص وبداية المشروع، مؤكدا أن الجامعة على وشك وضع ماكيت المشروع والتصورات النهائية له، وأنه سيكون به فروع لكليات ومستشفيات الجامعة من خلال شراكات مع جامعات الصف الأول في أوروبا. وحول المشروع وقابلية تنفيذه، قال الدكتور هاني عبد اللطيف، عضو المجلس الأعلى للجامعات، إن تنفيذ مشروع جامعة مصر الدولية، سينهض بالمنظومة التعليمية والأكاديمية فى مصر، خاصة أن التعليم الجامعي في حاجة إلى تطوير، موضحًا أن الخطة قديمة بالفعل، واستحداثها في الوقت الحالي لا يعيب جامعة القاهرة ولا رئيسها، بقدر ما يعيب من هم سبب في إهمال تلك الخطة منذ 14 عاما. وأشار "عبد اللطيف" إلى أن جامعة القاهرة تعد أكبر صرح علمي في التاريخ، ووجود فرع آخر لها في أكتوبر، سيجعل مصر تتقدم على مستوى التعليم الجامعي، لافتا إلى أنه حان الوقت للنهوض بمنظومة التعليم الجامعي في مصر والدخول إلى ترتيبات مع دول العالم في تصنيف أفضل الجامعات. من جانبها، أوضحت منى سالم، الخبيرة التربوية، أن إنشاء جامعة موازية لجامعة القاهرة تسمى ب"القاهرة الدولية" في مدينة السادس من أكتوبر، من أجل النهوض بمنظومة التعليم، يعد أمرا جيدا ومهما جدًا في المرحلة الحالية، مطالبة بإصدار قرار جمهوري بالموافقة على المشروع؛ حتى لا يتكرر الخطأ الماضي.