– خالد علي السمات المشتركة.. الوعي بالذات الثقافية والاجتماعية.. ثقافة الفرد ولغته وعقيدته وحضارته و تاريخه.. جميعها مصطلحات مرادفة لمفهوم الهوية، فعندما تحاول التوصل للمقصود من كلمة الهوية تجد أنها هي مجموع السمات والخصائص المشتركة التي تميز أمة أو مجتمعا أو وطنا معينا عن غيره، يعتز بها وتشكل جوهر وجوده وشخصيته المتميزة، فالهوية هي التي تحدد ملامح شخصية الفرد بالمجتمع وتجعله جزءا من نسيج الوطن يتناغم مع مبادئه وسلوكياته ويعبر عن جوهره وأخلاقه، ولذا فإنه من الضروري ترسيخ فكرة الهوية ومبادئها ومكوناتها للفرد داخل المجتمع وتنميتها بداخله منذ الصغر لكي ينشأ علي الثقافة المجتمعية التي تمثل وعاء الضمير الجمعي لأي تكتل بشري، مما يسهم في تولد الشعور لدي المشاركين بها وبضرورة الحفاظ عليها عن طريق التشبث بالكيان المحيط وهو المجتمع، ولكن بالنظر إلي مناهج وزارة التربية والتعليم وخاصة المرحلة الإعدادية نجد أن فكرة الهوية المصرية لم تطرق بال المسؤولين عن وضع الكتب الدراسية لتلك المرحلة، فعندما تتصفح تلك الكتب تجد محتواها مجردا من كافة مفاهيم ومبادىء الهوية المصرية، فهي لا تحدد للطالب السمات الأساسية للمجتمع المصري التي يجب أن ينشأ عليها كي يكون عضوا فعالا، كما لا توضح له ماهية الثقافة المشتركة، أو جوهر الشخصية المصرية. التربية الوطنية تبدأ من المرحلة الابتدائية الإعدادية.. مناهج تدعو للتطرف