ميلاد الفيلسوف «سبينوزا».. لماذا لا نصل إلى السعادة؟

"راعيت ألا أسخر من تصرفات البشر وألا أبكى عليها وألا أكرهها ولكن أن أفهمها".
كان سبينوزا يهودى هولندى، هرب والديه من محاكم التفتيش بالبرتغال وأقاموا بامستردام، حيث ولد سبينوزا فى 24 نوفمبر سنة 1632.
نشأ كيهودى أورثوذوكسي لكن انتابه الشك سريعًا، نبذ دينيًا بسبب أرائه فغادر أمستردام سنة 1660، اهتم كثيرًا بالعلم، واعتاد بانتظام أن يراسل أعضاء الجمعية الملكية بلندن.
والعجيب أن اليهودى السابق سبينوزا، وليس الكاثوليكى المتدين ديكارت، هو الذى احتوت كتاباته على قدر كبير من الأفكار الدينية.
تتلخص فكرة سبينوزا عن السعادة الإنسانية، فى أن كل البشر يسعون وراء "الثروة، الشهرة والمتعة"، معتقدين أن هذه الأشياء ستجلب لهم السعادة، إلا أن وصولهم إليها لم يجعلهم فى النهاية سعداء.
ألف سبينوزا كتاب «الأخلاق» و«مبادئ الفلسفة الديكارتية»، وأخيرًا «رسالة فى اللاهوت والسياسة»، وهو عبارة عن بحث نقدى فى العلاقة بين الدولة والمؤسسة الدينية.