أوضح الفنان خالد أبو النجا أن فيلم "ديكور" ليس فيلما سياسيا بل هو تعبير صادق عن واقع حياتنا، يتناول موضوع الاستقطاب الذي صار موجودا في حياتنا " إما أبيض أو أسود ، إما مرسي أو السيسي ، في حين أسودي ليس أسودك ، وأبيضي ليس أبيضك " ، مضيفا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، أنه يتبع ذلك أيضا فكرة فيلم مهرجانات او فيلم تجاري ، لكن لم لا يكون فيلم " أحمد عبد الله " ، وهو يرى أن هذه النوعية من الأفلام لها جمهورها بدءا من فيلم " هيليوبوليس " و" ميكروفون " والآن " ديكور " ، وأضاف أن المخرج أحمد عبد الله من المخرجين الذين يحب العمل معهم وإن كان بدور صغير ، ثم تحدث عن الفيلم الفلسطيني " عيون حرامية " الذي عرض مؤخرا في المهرجان وشارك فيه ، قائلا أن الفيلم رفع فكرة الإنسان الذي عاش تحت الاحتلال من فكرة عربية إلى فكرة إنسانية يتأثر بها كل من يراها وربما المحتل نفسه ، وذلك من خلال سيكلوجية شخصية " طارق " الموجودة بشدة فى مجتمعنا حاليا، ليعود بالحديث عن فيلم " ديكور " وسبب استخدام التصوير الأبيض والأسود فيه حيث يرى أن الفيلم يوجه رسالة مفادها أن الحياة ليست أبيض أو أسود بل هناك منطقة رمادية في المنتصف ، وفى الحياة خيارات كثيرة. أما المخرج أحمد عبد الله، فقال أنه فخور بمشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائي، مشيرا إلى أن المهرجان قد يكون به بعض المشكلات فى التنظيم، إلا أن الدورة 36 من المهرجان ناجحة بكل المقاييس، لأن المهرجان يقاس على جودة الأفلام المعروضة والإقبال الجماهيري والنقاد والصحفيين الحاضرين لفعالياته. لينتقل بالحديث عن فيلم " ديكور " واختيار ماجد الكدواني لدور " مصطفى " وأنه كان أول اختيارات الممثلين ، وخاصة بمشهده الذي كانت فيه البطلة " مها " ( حورية فرغلي ) في عالم جديد فقال لها " إيه اللي موقفك هنا ؟ إطلعي فوق " ، ليتحدث عن شخصية البطلة وأنها تتعامل مع اختيارين طوال الوقت ، فكلنا في حياتنا نضطر لاختيار بين اختيارين ونقنع أنفسنا أننا أحرار بينما الحقيقة غير ذلك ، ثم أضاف أن محمد وشيرين دياب من كتبا السيناريو تعمدا أن لا يجعلا أحد الخيارين قاسيا ، بل كلاهما له مميزاته ويمكن العيش معه ، ولا يتعارضان مع بعضهما ، لكن رغم ذلك يظل بداخلها شيء يرفض كلاهما ليكتشف الأطراف بعد ذلك أن لهم الحق في تقرير ما يريدون . ويشيد كذلك " خالد أبو النجا " بأداء ماجد الكدواني وأنه أحلى ما في الفيلم ، وأنه لاحظ أن دور الأب غالبا ما يستدعي التعاطف في الدراما ، وأضاف أن الفيلم به " مطب " تمثيلي ، حيث في كل مشهد تبدو كأنك تبدأ الفيلم من جديد ، فكل مشهد فيه حالة جديدة مختلفة عليك غقناع الناس بها ، وإن لم يكن المشاهد مقتنع بكل ثانية هبط الفيلم ، فالفيلم رغم أن فيه لعبة تمثيل إلا أنها تلعب ضد التمثيل . ويختتم المخرج احمد عبد الله المؤتمر بحديثه عن دور " حورية فرغلي " ، وأنه ليس من أخرج منها ما شاهدناه بل أن يكون هو والممثل ببساطة موجودين في نفس المنطقة الذهنية ، وأنه هذه كانت أزمته في أفلامه الأولى مع الممثلين حتى على الصعيد الإنساني ، ليفهم بعد ذلك أن هذه الخطوة ويقصد هذا الالتقاء يجب أن تكون الأولى ، وأن يكون الممثل جزء من العمل .