أقيمت أمس ندوة ضمن الدورة ال36 لمهرجان القاهرة السينمائي عن الفيلم المصري ديكور وحضرها بطل الفيلم خالد ابو النجا والمخرج احمد عبدالله واعتذر عن الحضور ماجد الكدواني لانشغاله بتصوير عمل فني آخر في الاسكندرية وغابت حورية فرغلي عن الندوة دون ابداء اسباب محددة. قال المخرج احمد عبدالله انه سعيد بعرض فيلمه في مهرجان القاهرة السينمائي بالرغم من انه يري ان المهرجان في الدورات السابقة كان يوجد به بعض العيوب الا انه تم علاجها في هذه الدورة فالمهرجان الجيد يقاس علي العروض التي يتم تقديمها فيه والجمهور الحاضر لهذه العروض وحضور صناع هده العروض وهذا تحقق بالفعل مما ادي الي نجاحه. واضاف ان الفيلم كله تم تصويره وعرضه بالابيض والاسود حيث كان يريد ظهور القصة التي قام بكتابتها المؤلف محمد دياب وشيرين دياب في اطار الاحداث التي لم تحكي اكثر من القصة التي تم حكايتها والاشياء التي لم تري اكثر من الذي تم رؤيتها وهذا كان لن يتحقق في اطار الصورة الملونة و يري ان الصورة الابيض واسود اعطت له مساحات كبيرة من الخطوط الرمادية خاصة ان الفيلم رحلة عقلية في ذهن ابطاله و يجعله يدخل هذا العالم اكثر كما يوجد جانب اخر في الدراما وهو مرتبط بحب البطلة حورية فرغلي بالسينما القديمة غير شغفه هو شخصيا كمخرج بالافلام المصرية القديمة وبالتالي اظهر ذلك في طريقة سرد القصة مستخدما نوع من الصورة القديمة بالرغم من انها تسرد قصة عالم مودرن مؤكدا ان الفيلم لن تدور احداثه في العالم الماضي كما تردد بل يسرد الواقع الحالي. أما بالنسبة لما تردد بأن بطلة الفيلم حورية فرغلي كان تمثيلها ضعيفا قال انه يفضل نوع التمثيل الذي قدمته ولا يفضل الممثل الذي يعطي انطباعات جاهزة متوقعة فهو يفضل التمثيل الغامض وغير المباشر في طريقة تعبيره خاصة وانه يوجد لحظات درامية كثيرة واستطاعت تقديم كل ذلك باقل قدر من التعبيرات الوجهية. ووافقه الرأي بطل الفيلم الفنان خالد ابو النجا الذي قال انه من الصعب ان يقول رأيه في اداء دور فنان مشارك له ولكن المسألة تعود الي وجود مدرسة تمثيل واضحة والتي من خلالها انتجت كل افلام السينما الشبابية الجديدة وبدأ هذا واضحا بوجود عدة مدارس مختلفة موضحا انه حضر مهرجان ابو ظبي مؤخرا وتم سؤاله بان التمثيل في مصر اصبح ليس علي مستوي المهرجانات وقال انه يري ذلك بالفعل لان بعض الفنانين يقدموا ادوارهم علي حسب رؤيتهم ولا يتبعوا مدرسة واحدة وهذا يثير الجدل اكثر. واشار الي ان الفيلم ليس سياسيا كما تردد ولكنه تعبير عن واقع الحياة المعاصرة فهو يحارب فكرة الاستقطاب المتواجدة في مجتمعنا الحالي ويوجه رسالة لكل الجمهور بان الحياة ليست أبيض أو أسود ولكن يوجد اختيارات اخري تفرضها علينا الظروف المحيطة ويجب احترامها.