"الفوز أو لا شيء» بهذا الشعار يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم السبت اختباره الأصعب والأهم في السنوات الأخيرة عندما يستقبل على ملعبه التاريخي ستاد القاهرة منتخب أسود التيرانجا السنغالي في اللقاء المصيري بالمرحلة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015 بغينيا الاستوائية. منتخب مصر غاب عن النهائيات في آخر نسختين وأي نتيجة غير الانتصار اليوم ستكون إعلانا مبكرا عن غيابه للمرة الثالثة على التوالي في سابقة تاريخية، وذلك بعد أن استحوذ على الكأس في ثلاثة مناسبات متتالية في سابقة تاريخية أيضا. الموقف كان صعبا للغاية على الفراعنة منذ البداية عندما صدم بخسارة ثنائية مستحقة أمام السنغال في داكار في مستهل مشواره بالتصفيات أعقبها بخسارة غير متوقعة بالدفاع الجوي أمام تونس، ليجد الفريق نفسه في مأزق شديد، خرج منه نسبيا بانتصارين متتاليين على بوتسوانا ذهابا وإيابا، وجاء اليوم الاختبار الحقيقي والموعد الأهم والأصعب. السنغال في هذه النسخة باتت فريقا مغايرا عما كان عليها في السنوات الماضية، ويسعى الجيل الجديد لإعادة أمجاد جيل 2002 الشهير بقيادة الحاجي ضيوف وبوبا ديوب وغيرهما، وذلك بجيل صاعد من المواهب الرائعة التي تقود العديد من الفرق الكبرى في أوروبا خاصة في الدوري الإنجليزي. الفارق التكتيكي بين مصر والسنغال سيكون هو المحك في لقاء اليوم بالإضافة إلى الشخصية والرغبة في الانتصار التي لا يفتقر إليها المتنافسين، فالسنغال تعتمد على السرعة الفائقة والبينيات المتقنة وسط المدافعين، بينما تزداد خطورة الفراعنة بامتلاك الكرة والاستحواذ على وسط الملعب والمهارات الفردية لبعض نجومه. شوقي غريب المدير الفني للمنتخب يرى في تلك المباراة الفرصة المثالية لإسكات المشككين والتأكيد على أحقيته بالمكان المتواجد فيه، الأمر الذي يستلزم الكثير من التركيز وعدم الالتفات للضغوط ووضع الأسماء المثالية لمجابهة مثل هذا الفريق، إلى جانب الدعاء لأن يكون التوفيق حليفا للاعبيه. المنتخبان لديهما نقطة ضعف واحدة تقريبا تكمن في منطقة قلب الدفاع، الذي يتسم بالبطء وقلة التركيز في السنغال، وعدم الانسجام وسوء التعامل مع العرضيات والكرات الثابتة في مصر، خاصة وسط المعاناة الشديدة من الإصابات في تشكيلة الفراعنة بغياب سعد سمير ورامي ربيعة وأحمد حجازي بين الإصابات وعدم اكتمال الجاهزية، وقلة الخبرة للثنائي المتوقع اشتراكه وهما علي جبر ومحمد نجيب، هذا ما يجعل خط الوسط هو كلمة السر هنا وهناك. غريب يراهن على المستوى المميز للثنائي إبراهيم صلاح ومحمد النني مع أنديتهما في الفترة الأخيرة، والحالة الفنية والبدنية لهذا الثنائي ستكون بمثابة البوصلة التي توجه المباراة. موقف المجموعة قبل لقاء اليوم هو الصدارة لتونس التي ضمنت أمس رسميا التأهل بعد التعادل مع بوتسوانا ولها 11 نقطة يليها السنغال ب7 نقاط ثم مصر ب6 نقاط.