توفى الكاتب والمترجم الكبير محمد إبراهيم مبروك، ظهر اليوم- السبت، بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، عن عمر يناهز 71 عامًا. ومن جانبه نعى الدكتور جابر عصفور-وزير الثقافة، الكاتب الكبير، قائلاً إنه فقد بغياب مبروك صديقًا مقربًا رافقه لأكثر من أربعين عامًا، كما فقدت مصر كاتبًا كبيرًا له دور مؤسس في التكريس للحساسية المصرية الجديدة من بين كتاب جيل الستينيات منذ أن نشر قصته «نزف صوت صمت نصف كاتب جريح» التي احتفى بها الكاتب الراحل يحيى حقي عند نشرها لأول مرة بمجلة «المجلة». وأوضح «عصفور» أن تاريخ الأدب المصري سيتوقف طويلًا أمام الأثر الذي تركته المجموعة القصصية الأولى والوحيدة للكاتب الراحل «عطشى لماء البحر»، التي جعلته عن حق أحد أبرز رموز الحداثة في القصة القصيرة في الستينات كما لا يمكن تجاوز دوره في تأسيس مجلة «جاليري 68» التي كان أحد أعلامها إلى جانب دوره في تأسيس مجلة «النديم». وكان «مبروك» قد ترجم أعمالًا قصصية للعديد من كتاب امريكا اللاتينية ومنهم: «بورخيس، لوجونيس، إيزابيل الليندي، خيرار دو ماريا، إييارجنجوتيا، أرتور وأوسلار بيتري»، نشرها في إصدارات المشروع القومي للترجمة، كما نشر بعضها في سلسلة كتاب اليوم وسلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب والتي نشر فيها مجموعتين قصصيتين من أعمال الكاتبة المكسيكية ‘أمبارو دابيلا' هما: «حين تقطَّعتْ الأوصال وأشجار متحجرة». يذكر أن محمد إبراهيم مبروك ولد عام 1943، في محافظة المنوفية، ودرس في كلية الآداب، اعتقل في مارس عام 1967، بسبب انخراطه في التنظيمات اليسارية المعارضة للنظام الناصري.