وقع كل من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، بروتوكول للتعاون، اليوم الخميس، بمقر دار الإفتاء بالدراسة، من أجل إعداد جيل من النشء والشباب أكثر حفاظاً على تعاليم الدين الإسلامي الوسطي. من جانبه أكد عبد العزيز أن توقيع البروتوكول اليوم هو بداية لتعاون حقيقي فعال بين الوزارة ودار الافتاء المصرية، مضيفًا أنه يعد انطلاقة مهمة في توقيت مهم، وسيستفيد منه الشباب في كل قرية ونجع ومدينة في جمهورية مصر العربية، كما أنه يأتي في ضوء ما توليه الوزارة من اهتمام تجاه نش وشباب مصر. وأشار الوزير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب عن رغبته في أن يكون بجانب الفن والثقافة التي تقدم في التجمعات والمعسكرات الشبابية أن يتم إضافة مكون الثقافة الدينية والذي سيكون له عامل كبير في بث الوسطية بين الشباب المصري، وقال "لن نجد أفضل من دار الافتاء المصرية لبث صحيح الدين في كل ربوع مصرنا الحبيبة، فنحن في مرحلة نحتاج فيها العلم والسماحة التي تتميز بها دار الافتاء، ونرغب في أن تكون دار الافتاء في كل نشاط من أنشطة الوزارة". وأوضح أنه سيكون هناك تنسيق وتعاون بين الوزارة ودار الإفتاء المصرية من أجل إطلاق مجموعة من الفعاليات واللقاءات التثقيفية الإفتائية للارتقاء بالمستوى الفكري والديني للنشء والشباب، علاوة على محاربة التطرف وتنمية قدرات النشء والشباب على إدارة الأزمات، موجهًا الدعوة لمفتي الديار المصرية لالقاء أول ندوة خلال الفترة المقبلة في وزارة الشباب والرياضة للحديث مع الشباب المصري في الأمور والقضايا الدينية لتفعيل البروتوكول الذي تم توقيعه اليوم، بالإضافة إلى دعوته لحضور احتفالية "معا على الطريق" المقرر لها يوم الخميس المقبل، والتي من المقرر أن يحضرها البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية. من جهته، قال "علام" :"إن بروتوكول التعاون الموقع اليوم يأتي في إطار تلاقى أهداف وسياسيات دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة للتنشئة الخلقية والدينية المتوازنة للشباب، والسمو بالقيم المجتمعية والعادات والتقاليد الحميدة من خلال تدعيم الفتاوى الدعوية لدى النشء والشباب، لتصحيح مفاهيم الإسلام وتفسير كثير من الفتاوى المجتمعية الخاطئة، للحفاظ على تعاليم الإسلام الوسطي، الذي يرفض الإرهاب والهدم وسفك دماء أبناء الوطن الأبرياء، فضلا عن نبذ العنف والتطرف الفكري". وأوضح أن دار الافتاء ستكون سند لوزارة الشباب والرياضة في كل القضايا التي ستطرحها، معربًا عن سعادته بالتعاون معها، مشيرًا إلى أنه سيتم وفقًا للبروتوكول إنشاء عشر مكتبات فقهية من إصدارات دار الافتاء المصرية لدى عشرة مراكز شباب، بالإضافة إلى توفير عدد من المفتيين للقيام بجولات إفتائية، وتنفيذ الفعاليات الفكرية والدينية بمراكز الشباب التي ستحددها وزارة الشباب والرياضة، لافتًا الانتباه إلى أن وزارة الشباب والرياضة ستتعاون مع دار الافتاء في المساهمة في طباعة كافة المواد الدعائية العلمية الخاصة بفعاليات المجالس الافتائية، علاوة على توفير وترشيح الأماكن المناسبة داخل مراكز الشباب لتنفيذ الفعاليات الخاصة بالبروتوكول، وأن دار الافتاء بصدد إصدار كتاب يجمع الفتاوى التي تخص الشباب وإضافة حلول لمشكلاتهم بداخله، وانه سيتم عقد حلقات نقاشية عنه داخل المراكز. وحضر مراسم توقيع البروتوكول-الذي اختتم بتبادل الدروع بين الطرفين- الدكتورة أمل جمال رئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، والدكتورة جهاد عامر مدير عام العلاقات العامة والخارجية والإعلام بالوزارة، الدكتور إبراهيم نجم المستشار الا علامي لفضيلة المفتي، الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لفضيلة المفتي. البديل / أخبار / رياضة