وقع الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، صباح اليوم بروتوكول تعاون بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة، لإعداد جيل من الشباب أكثر حفاظًا على تعاليم الدين الوسطية. وأكد مفتي الجمهورية، خلال فعاليات حفل توقيع البروتوكول، أن دار الإفتاء بالتعاون مع وزارة الشباب تسعى للتواصل المباشر مع الشباب لتلبية احتياجاتهم من المعلومات والرد على ما يشغلهم من قضايا والارتقاء بمستواهم الفكري والديني. وأبدى مفتي الجمهورية ألمه للحوادث التي وقعت أمس في محافظة البحيرة وغيرها، داعيا جميع السائقين أن يراعوا الله في الناس واحترام قوانين المرور، مشيرا إلى أن الالتزام بتلك القوانين ستخفف كثيرا من المضار، مطالبا رجال المرور بالحزم، داعيا الجميع الالتزام الصارم لجميع القوانين. من جانبه قال المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، إنه سعيد بتوليه الوزارة فى وقت يكون فيه الدكتور شوقى علام مفتيا للجمهورية، مشيرا إلى أن الشباب سوف يستفيد كثيرا من تعاون وزارة الشباب ودار الإفتاء وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، لافتا إلى أن توقيع البروتوكول يعد أول تفاعل حقيقى. وأشار وزير الشباب إلى أنه تم التنسيق مع فضيلة المفتي على أن تبدأ الفعاليات في المناطق العشوائية خلال الأيام القادمة، يليها فعاليات في كافة محافظات مصر، وستكون البداية بمحاضرة لفضيلة المفتي. وأضاف وزير الشباب أن الرئيس السيسي وجه أكثر من مرة على ضرورة أن تتضمن اللقاءات الشبابية التأكيد على القيم الدينية الوسطية، والفضايا الدينية التي تهم الشباب، وأكد الوزير أن دار الإفتاء المصرية هي الجهة الأمثل للقيام بهذا الدور. الجدير بالذكر أن البروتوكول يهدف إلى التنسيق بين دار الإفتاء ووزارة الشباب في إطلاق حزمة من الفعاليات الإفتائية واللقاءات التثقيفية الإفتائية والمطبوعات والأدلة المعلوماتية من أجل تلبية احتياجات النشء والشباب والارتقاء بمستواهم الفكري والديني، ومحاربة التطرف وتنمية قداراتهم على إدارة الأزمات. كما ستتعاون وزارة الشباب مع دار الإفتاء في المساهمة في طباعة كافة المواد الدعائية العلمية الخاصة بفعاليات المجالس الإفتائية، وتوفير وترشيح الأماكن المناسبة داخل مراكز الشباب، وذلك لتنفيذ الفعاليات الخاصة بالبروتوكول. ووفقًا للبروتوكول سيتم إنشاء عشر مكتبات فقهية من إصدارات دار الإفتاء المصرية لدى عشرة مراكز شباب، وتوفير عدد من المفتين للقيام بجولات إفتائية، وتنفيذ الفعاليات الفكرية والدينية بمراكز الشباب التي تحددها وزارة الشباب والرياضة. يأتي البروتوكول في إطار تلاقي أهداف وسياسيات دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة للتنشئة الخلقية والدينية المتوازنة للشباب، والسمو بالقيم المجتمعية والعادات والتقاليد الحميدة من خلال تدعيم الفتاوى الدعوية لدى الشباب.