أعيد فتح معبر راس جدير بين تونس وليبيا الخميس في الاتجاهين بعد اغلاقه ثلاثة أسابيع لأسباب أمنية. وتوقف رجال الجمارك التونسيين عن العمل في الثلاثين من نوفمبر بسبب تكرار الحوادث وتسلل مسلحين ليبيين إلى تونس. وقررت السلطات التونسية الأسبوع الماضي إعادة فتح المعبر من جهتها بعد أن شكلت السلطات الليبية هيئة متخصصة في تسيير المعابر لكن المعبر ظل مغلقا من الجانب الليبي حتى الآن. وأفاد مصور فرانس برس في المعبر أن عدة مواطنين من البلدين عبروا الحدود الخميس في الاتجاهين. وكانت تونس طلبت من طرابلس وضع هذا المعبر الحدودي “تحت مسؤولية عناصر من قوات الأمن النظامية والمهنية”. وفي الخامس من ديسمبر أعلن وكيل وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي “يمكنني أن أعلن اليوم أن قوات وزارة الداخلية سيطرت على معبر راس جدير”. ويعتبر هذا المعبر الواقع على بعد 180 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس، ذو أهمية حيوية في الاقتصاد المحلي حيث أن أغلبية سكان المنطقة الحدودية تعيش من التجارة غير الرسمية بين البلدين. واستضافت تونس على أراضيها عشرات آلاف الليبيين الفارين من الحرب في بلادهم قبل الإطاحة بنظام معمر القذافي. وتستقبل عادة مليون زائر ليبي سنويا.