هاجمت إسرائيل اليوم الخميس دول الاتحاد الأوروبي الأربعة الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لإصدارهم بيان انتقدوا فيه قرار إسرائيل بتسريع إنشاء المستوطنات وطالبوا إسرائيل بكسر الجمود في المفاوضات مع الفلسطينيين . وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس إن الأعضاء الأوروبيين الأربعة بمجلس الأمن ينبغي لهم أن يدعموا استئناف محادثات السلام المتعثرة لأن انتقاداتهم لإسرائيل قد تجعلهم يفقدون دورهم في المفاوضات. وقال ممثلو بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال يوم الثلاثاء إن إفادة قدمها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو أوضحت للمجلس المؤلف من 15 دولة أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يقوض المحاولات الرامية لاستئناف محادثات السلام. ولم يشر بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية إلي مسألة المستوطنات لكنه قال “التدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل بما في ذلك مسائل سيجري حلها في إطار المحادثات المباشرة لا يعزز الوضع الذي ترغب (تلك الدول) أن يمنح لها.” ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال إلي وقف فوري للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي قائلة إنها تأمل بأن تنفذ الحكومة الإسرائيلية وعودها لتقديم المستوطنين المتمهين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين إلى العدالة. وقال الأعضاء الأوروبيون الأربعة في بيان مشترك قرأه السفير البريطاني مارك ليال جرانت يوم الثلاثاء “الإعلانات المستمرة من إسرائيل عن تسريع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية ترسل رسالة مدمرة.” “أحد الموضوعات التي تكشفت هو الآثار الضارة بشدة للبناء الاستيطاني المتزايد وعنف المستوطنين على الأرض وعلى احتمالات العودة إلي المفاوضات.” وقال البيان الإسرائيلي إن “التفسيير الخاطيء” الذي ذهبت إليه الدول الأربع لا يؤدي سوى إلي وضع مزيد من العراقيل على الطريق نحو محادثات سلام جديدة. وأضاف أنه يتعين على تلك الدول ألا تعطي خطة الرباعية “تفسيرات تتناقض مع نص وروح” الخطة. وأضاف البيان الإسرائيلي “إذا... استثمرت (الدول الأربع) جهودها في تشاحن غير مناسب مع البلد الذي يمكن فيه للقانون والنظام القضائي المستقلين أن يتعاملا مع المخالفين للقانون بشتى أنواعهم فإن من المؤكد أنها ستفقد مصداقيتها وستجعل نفسها خارجة عن الموضوع.” وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييجال بالمور لوكالة الأنباء الألمانية إن البيان “يتعارض تماما مع سياسات سابقة وتم دون تحذير مسبق وفقا للأعراف الدبلوماسية”. واعتبر أن دعوة دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لتقديم المقترحات إلى اللجنة الرباعية “تتعارض تماما” مع السياسات السابقة ودعم اللجنة الرباعية للمفاوضات المباشرة. وأضاف “وقد أضافوا إهانة على الجراح بعملهم هذا دون تنسيق أو تشاور”. وقال “كان عليكم ألا تصدروا أي بيان إدانة بدون تشاور أو على الأقل تحذير أو إتصالات سابقة”.