قال سيف عبد اللاه المتحدث الرسمي باسم جبهة الشباب الناصري إن تحدث البيت الأبيض وتركيا مراراً عن سوريا وإغفال العراق من التهديد الداعشي نابع من دخول العراق فى حيز التقسيم أصلاً، لافتاً إلى أن العراق شهدت فى بداية العام الحالي ما يسمى بثورة العشائر، وكانت تلك العشائر قاب قوسين أو أدنى من دخول بغداد، ثم ظهر فجأة ما يسمى ب "داعش"، واهتمت أمريكا فجأة، وأصبحت تضرب ثوار العشائر فى العراق بحجة التدخل ضد "داعش"، بينما المراد من الأمر برمته تقسيم العراق وإقامة دويلات على أسس مذهبية إحداها سنية كان المفترض أن تقيمها "داعش"، ولذلك فإن التركيز على سوريا هو استكمال لنزيف الجيش العربي السوري وإضعاف الدولة حتى تدخل نفس المخطط. وأضاف "عبد اللاه" أن هناك خطة أخرى تستكمل فى المنطقة، وهي اختلاق هولوكوست كردي إعلامي وخلق مساحات للأكراد في العراقوسوريا؛ ليتقبل المجتمع الدولي فكرة إقامة دولة للأكراد، وهذا ما يفسر اهتمام أمريكا بالأكراد وتسليحهم دون غيرهم، مشيراً إلى أن تركيا لن تقبل اقتطاع مساحات منها لإعطائها للأكراد، ولكنها ستستخدم كمحطة لهم للدخول إلى سورياوالعراق بشكل أكبر. وأكد المتحدث باسم الشباب الناصري أن هناك نظرية معروفة باسم "عش النمل" استخدمها الغرب سابقاً والجماعات الإسلامية فى حشد الشباب الاسلاميين المتحمسين من أوروبا وشحنهم على أفغانستان والشيشان، وهذه النظرية تطبقها أوروبا مرة أخرى الآن، حيث ساعدت شبابًا متطرفًا من مغادرة أراضيهم والانضمام إلى "داعش" فى سورياوالعراق؛ بحجة أن تلك الدول الإسلامية كافرة والجهاد ضدها له الأولوية عن الحرب ضد اليهود، على اعتبار أن هؤلاء اهل كتاب، وفي الحقيقة تلك الخطة تضمن نزوح الإسلاميين عن الدول الأوروبية، وتصعيد الصراعات فى الدول العربية؛ مما يضمن بيعًا أكثر للسلاح وخلق سوق للمنتجات واستنزاف الاقتصاد العربي وضمان تمرير البترول بالأسعار التى تحددها تلك الدول. فيما قال ماهر مخلوف عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة الشعبي الناصري إن الهدف أصلاً من إنشاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن هو سوريا وليس "داعش" أو ما يقال، وإذا كان صحيحاً ما تدعيه أمريكا فأتصور أن "داعش" قواتها على أقصى تقدير تصل إلى 30 ألف مقاتل، بينما هناك أكثر من 60 دولة تشارك فى التحالف الدولي، وإذا كانت هناك النية الحقيقية للقضاء على "داعش"، فكل دولة من الممكن أن تشارك ب 5 آلاف جندي فقط، وسيكون حينها عدد الجنود يفوق عدد قوات داعش بعشرة أضعاف مع أحدث الأسلحة، ويمكن حينها القضاء على "داعش" بسهولة بدلاً من الهرطقات الأمريكية والحديث عن حرب تستمر ل 3 سنوات وتكلفة تتعدى ال 5 مليارات دولار. وأضاف "مخلوف" قائلاً "أعتقد أن الهدف أيضاً من تلك التكلفة العالية هو استنزاف دول الخليج، بينما رفضت واشنطن اشتراك بشار الأسد نفسه فى تلك الحملة، على الرغم من أنه يمتلك القوة الحقيقية على الأرض ولديه الخبرة فى مواجهة هذه العناصر لمدة طويلة، وذلك يفسر استهدافهم لسوريا بالأساس"، وتساءل "لماذا عندما تدخل الناتو فى ليبيا ضد القذافي وقواته أنهى الأمر فى مدة لم تتعدَّ الشهر ونصفًا، بينما تلكأ في مواجهة داعش؟ أعتقد أن إجابة هذا السؤال تكفي لتوضيح الأمر".