باحث كرمه «السيسي» يدعي اكتشافه تعامد الشمس على معبد «هيبس».. وشلتوت: انحطاط أخلاقي وأدبي وعلمي

حدث غريب من نوعه في مصر يثير غضب الدكتور مسلم شلتوت عالم الفلك بالمرصد الفلكي بعد تقديم أحد الباحثين دراسة نسبت إليه حول تعامد الشمس على 330 معبدًا ومقصورة فرعونية منها معبد "هيبس" بالوادي الجديد والذي ينتمي للأسرة السادسة والعشرين والمخصص لعبادة الآلهة المصرية القديمة "آمون رع" و"موت" و"خونسو"، وهي مقدمة من المهندس أحمد محمد عوض الباحث بقسم الهندسة المعمارية بجامعة 6 أكتوبر، والذي صرح بأنه لم يتوقع أن بحثًا منه سيصل لاكتشاف علمي جديد "على حد قوله".
الأمر أثار غضب شلتوت أكثر بعد معرفته من "البديل" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كرم المهندس بصفته الفائز بأفضل مشروع لتنشيط السياحة في مصر.
وأكد "شلتوت" أن كل ما صرح به الباحث متواجد في كتابه هو والدكتور خوالي بلامنتو الباحث الإسباني؛ لأنهما قاما بعملية مسح لكل الآثار المصرية باتجاهات محاورها، وتم نشر ذلك في مجلات علمية رفيعة المستوى في إنجلترا في كامبريدج، وفي كتابهما المنشور والمطبوع من المجلس الأعلى للآثار.
وتابع أن معبد هيبس أول من تحدث عنه ودخول الشمس مرتين إليه هو البعثة المصرية الإسبانية للآثار الفلكية، وهناك ملخص بحث بعث إلى المؤتمر الحادي عشر لعلم المصريات والذي سيعقد في مدينة فلورنسا بإيطاليا في أغسطس القادم . مشددًا على أن أي شخص ينسب لنفسه هذه الأعمال يفتقر إلى الأمانة العلمية ويقع تحت طائلة القانون، واصفًاإياه باللص والانحطاط الأخلاقي والأدبي والعلمي، حيث إن هذه الظواهر والمعابد منشورة في أبحاث وكتاب البعثة المصرية الإسبانية للآثار الفلكية في العقد الأول من هذا القرن.
وأوضح أن تعامد الشمس على معبد هيبس يأتي يومي 6 سبتمبر و7 إبريل وهو موسم عيد حصاد القمح والبلح في الواحات الخارجة، وتم نشر ذلك من قبل على الموقع الخاص به، وقد ذكر الباحث أحمد عوض في دراسته أن تعامد الشمس على معبد هيبس يوافق يوم أحد الاحتفالات الدينية التي كانت ضمن شعائر الأعياد الكبرى للمعبود "آمون رع"، حيث تقدم فيه القرابين له وإلى تاسوعه المقدس وإلى صورة الوجهين القبلي والبحري، وذلك حسب ما جاء في النصوص المصرية القديمة.
وردًّا على ما قاله حسن جابر مفتش آثار معبد هيبس من أنه رصد الظاهرة في الخامسة و 44 دقيقة فجر سبتمبر الماضي، أكد شلتوت أنه هو من أبلغ المفتش بموعد تعامد الشمس والذي وصفه المفتش بمشهد باهر أثناء تصويره بكاميرته.
وأشار إلى أنه سيعاود التأكد إذا كان أحمد محمد عوض قد نسب الدراسة لنفسه، وفي هذه الحالة سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.