أكد العالم الدكتور مسلم شلتوت ، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء ، أن ظاهرة تعامد القمر علي مدينة الأقصر ستكون مابين الساعة الخامسة والسابعة مساء غد الجمعة . ورجح شلتوت أن يكون اكتمال القمر ، ليأخذ شكله الدائري الكامل ولونه الأزرق ، في الساعة السادسة موعد غروب الشمس . وشدد علي أن ظاهرة التعامد وفقا للدراسات والبحوث العلمية التي أجراها لن تكون علي معبد الإله '' خونسو ''الواقع ضمن معابد الكرنك فقط ، وإنما ستشمل أفق مدينة الأقصر كلها . وقال '' شلتوت '' إنه متواجد حاليا في معبد الكرنك لدراسة العلاقة التي تربط الجرم السماوي بالمبني الأثري ، وأنه غير معنيا بتصريحات الأثريين التي تنفي وجود علاقة بين تعامد القمر والديانات المصرية القديمة . وأضاف أن ذلك معهودا علي الأثريين المصريين الذين يرفضون الاعتراف بمثل تلك الظواهر ، ثم يسلمون بها بعد أن يتم نشرها في الدوريات العلمية بالخارج ، ويعترف بها علماء المصريات هناك ، وأكد علي أن ذلك حدث في تعامد الشمس علي معبد أبو سمبل وشروق الشمس في الانقلاب الشتوي علي معبد الكرنك . وعن الدورة الزمنية التي يحدث فيها تعامد القمر ، قال إن هناك كلاما عن أنها تحدث كل 3 سنوات و12 سنة ، إلا أننا نعكف على دراسة ذلك ، وسنعلن نتيجة الدراسة فور الانتهاء منها . وأوضح أنه علي الأثريين أن ينتظروا نتائج البحوث التي نجريها ، ثم يستغلوا الظاهرة الفريدة في الترويح السياحي لمدينة الأقصر . من جانبه قال الدكتور منصور بريك، المشرف العام على منطقة آثار منطقة مصر العليا ، إنه لا توجد حتى الآن أي دراسة أو مقالة علمية تثبت وجود علاقة بين تعامد القمر وديانة المصريين القدماء ، واعتبار يوم 31 أغسطس عيد الإله '' خنوم '' أو الإله '' أوزير القمر '' أو الإله '' خونسو '' . وأكد '' بريك '' أنها الظاهرة الأولى بالإهتمام نظرا لثبوتها علميا وفلكيا وأثريا ولم تلقى أية اهتمام من قبل أجهزة الدولة ، واستغلاله في الترويج السياحي للأقصر، مؤكدا أن ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تحدث في 21 و22 و23 ديسمبر ، كما أن موعد الانقلاب الشتوي وميلاد ''الإله آمون رع الكبير'' وفي 21 و22 و23 يونيو ، موعد الانقلاب الصيفي ويعرف عند قدماء المصريين بعيد الحصاد . يذكر أن معبد '' خونسو '' الواقع ضمن معابد الكرنك يتكون من فناء و صفوف مزدوجة من الأعمدة على ثلاثة جوانب وكالمعتاد في مثل هذه القاعات ، الأعمدة على طول المحور الرئيسي تكون أعلى من تلك التي على الجوانب وقد وضع هنا تمثال ل'' خونسو '' على هيئة '' قرد '' . أما القارب المقدس للإله فقد أسكن في الغرفة التالية، وقد صنعه أصلا امنحتب الثاني واغتصبه من بعده رمسيس الرابع، وجدران المعبد مزخرفة بمناظر لرمسيس الرابع وأرباب أخرى، دور العبادة على جانبي الهيكل عليها ألوان حفظت حفظا جيدا في مناظر تظهر الملك والأرباب العديدة. ومن بين أكثر المناظر إثارة، ذلك الكائن في المقصورة اليمنى الشرقية ، ووراء الهيكل غرفة صغيرة للإله '' خونسو'' لها أربعة أعمدة لكل عامود ستة عشر جانبا، والنقوش تظهر '' رعمسيس الثالث '' في بعض المناظر، والإمبراطور الروماني القيصر أغسطس في الأخرى إلى شماله الشرقي، وغرفة أخرى تزدان بصور '' أوزوريس '' ميتا وراقدا على نعشه في حضرة '' إيزيس '' و'' نفتيس '' .