* لم تصدر أوامر لفض الاعتصام.. ولم نستخدم العنف ضد المتظاهرين.. وواقعة سحل فتاة صحيحة ومحل تحقيق * اشتعال الأحداث في الفترة الحالية بداية من أحداث ماسبيرو ومحمد محمود تتم بطريقة منهجية * لم يتم استخدام أي طلق ناري أو خرطوش أو أي وسيلة عنف و هناك آليات لتخريب المنشآت يتم تجهيزها داخل ميدان التحرير * عمارة يهاجم تصريحات البرادعي عن طريقة إدارة الأوطان.. ويؤكد : بعض وسائل الإعلام شاركت في إشعال الفتنة .. كتب – محمود هاشم قال اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن قوات الجيش التي كانت متواجدة لتامين مجلس الشعب لم تصدر لها أي أوامر لفض اعتصام المتظاهرين أمام مجلس الوزراء , موضحا أن الاشتباكات بدأت بعدما حاول عدد من المتظاهرين الاعتداء علي مبني مجلس الشعب والقيام بحرق أجزاء منه , وهو ما دعا قوات الأمن للتصدي لهم حفاظا علي الممتلكات العامة للدولة واتهم عمارة المتظاهرين بالاستخدام المفرط للقوة ضد الجيش مشيرا إلى أن القوات المسلحة جبلت على الصدق ولا يمكن أن نكذب أبدا . وأكد عمارة إن المتظاهرين حاولوا تكسير سور مجلس الوزراء بالمطارق , وقاموا بسرقة محتويات مبني وزارة النقل من أموال وممتلكات , مشيرا إلى أن ما حدث أمام مجلس الوزراء لا يمكن أن يتم بطريقة عفوية , وأن هناك أسلوب ممنهج لإشعال الأحداث , موضحا أن المعتصمين قاموا بخرق القانون باعتداءاتهم علي الممتلكات العامة, وأن كل من سيثبت عليه التهم سيتعرض لعقاب رادع. وأشار ” عمارة ” إلي أن اشتعال الأحداث في الفترة الحالية بداية من أحداث ماسبيرو ومحمد محمود تتم بطريقة منهجية , حيث تبدأ بسلمية التظاهر, ثم ينقلب الاعتصام السلمي إلي اعتداء علي الدولة ومرفقاتها , وهو شيء لا يمكن أن يحدث في أي مكان بالعالم – حسب قوله – , بعدها يتم الاحتكاك بقوات الأمن ثم نشر الشائعات حول هجوم أمني علي المتظاهرين , حرق وتدمير أماكن بعينها , منوها أن قوات الأمن والجيش قد تلقت خسائر كثيرة في الأحداث من أفراد وممتلكات وذلك نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من الجانب الآخر, مقابل ضبط النفس يحسدنا عليه الجميع من جانب الأمن- علي حد تعبيره . وقال عمارة إن قيام البعض بإحراق المجمع العلمي المصري هو تصرف يأسف له ضمير كل وطني حر, وأن إشعال المجمع العلمي هي كارثة سيحاسبنا عليها التاريخ و مشيرا أن مصر فقدت في هذه الأحداث أغلي ما تملك , وهو تراث تاريخي يعود لأكثر من مائتي عام , مشيرا إلى أن أكثر من 2500 شخص متجمعين في محيط شارع القصر العيني وآخرون قادمون من ميدان التحرير حاولوا التعدي علي أفراد الأمن والمطافئ الذين حضروا لإخماد الحريق الذي نشب بالمجمع وحرقوا عربات المطافئ وتسببوا في مقتل احد الجنود . وأكد عمارة إلي أن هناك محاولات مستمرة للهجوم علي المنشئات العامة بشكل متكرر بغرض إحراق البلاد, وأنه وردته معلومات بتجمعات حول محيط ميدان التحرير لمحاولة اقتحام مجلس الشعب اليوم, إضافة إلي محاولة البعض في الأيام السابقة اقتحام وزارة الداخلية , ومحطة كهرباء شبرا الخيمة, وعلق ” جنود الأمن كانوا يدافعون عن وزارتهم بالعصيان فقط, ولم يتم استخدام أي طلق ناري أو خرطوش, أو اي وسيلة عنف تجاه محاولات الاقتحام , وإنما كانت محاولة للدفاع عن الوزارة التي بسقوطها يتم تنفيذ مخطط الانفلات الأمني, الذي يمهد لتفكيك الدولة ككل فيما بعد” , واضاف ” هناك آليات لتخريب المنشآت يتم تجهيزها داخل ميدان التحرير في محاولات للدخول في حرب مع أمن البلاد, ويتم خلالها استخدام البلطجية وأطفال الشوارع ومدمني المخدرات في هذه الأحداث. وأكمل” ما يحدث الآن هو محاولات لإقحام الجيش علي الدخول في مناوشات مع الشعب كما يحدث في بلدان مجاورة وهو ما لن نسمح به , وأن مصر لن تعود لما قبل 25 يناير , والمجلس العسكري قام بتحويل القضية للنيابة العامة للتحقيق في كل ما نشر في وسائل العلام عن الأحداث ومن ضمنها ما تعرضت له إحدى الفتيات من اعتداء من قبل قوات الجيش, موضحا أن القوات المسلحة ليس من طرقها استخدام العنف في التعامل مع المتظاهرين السلميين, وأنه حق مكفول للجميع, لكن في حال التعدي علي مقدرات الدولة فسيتم التصدي لها بكل حسم مطالبا الجميع بمراعاة الظروف العصيبة التي تواجهها قوات الأمن في الأحداث . وقال ” عمارة إن من يتحدث إنه ليس هكذا تدار الاوطان ويقوم بتوجيه الرأي العام بهمجية فض اعتصام المتظاهرين من قبل القوات المسلحة, أقول له عندما يمنع رئيس وزراء من ممارسة أعماله , ويتم إحراق الممتلكات العامة , وإحراق تراث مصر , والتعدي علي قوات الجيش والأمن , وبث الشائعات لتفتيت البلاد هل بهذا تدار البلاد, موضحا أن من فعل ذلك لا يمكن أن ينتمي لشباب الثورة, الذين ليس في نيتهم إطلاقا إحراق البلاد, وان جهات أخري لا تريد الخير للبلاد هي من تفتعل هذه الأزمات . وحذر اللواء عادل عمارة، ، مما سماه “الاستخدام السيئ للحرية”، واتهم أطرافًا لم يسمها بالضلوع والتخطيط لهدم الدولة وزعزعة الأمن، وانتقد في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين، تعليقًا على اشتباكات مجلس الوزراء، ما أطلق عليه ممارسات وسائل الإعلام وبعض الأطراف، واعتبرها تطبيقًا خاطئًا للديمقراطية. واعترف اللواء عمارة في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد في مقر هيئة الاستعلامات، ظهر الاثنين، بصحة واقعة الاعتداء على إحدى الفتيات وسحلها ونزع ملابسها من قبل قوات الجيش، وقال إن الواقعة محل تحقيق سيتم الإعلان عن نتائجه. وأضاف: “قبل الحديث عما حدث للفتاة التي تم الاعتداء عليها عليكم أن تسألوا أنفسكم عن الظروف التي حدثت فيها هذه الأحداث، التي آسف كمواطن مصري وأب لحدوثها”. وقال عمارة إن “بداية الأحداث أمام مجلس الوزراء جاءت نتيجة اعتداء أحد المتظاهرين على أحد الضباط وإهانته”، وأضاف: “ابد من التفريق بين المتظاهرين الحقيقيين ومن يريدون التخريب” ، مشيرًا إلى أن “قوى تريد الشر لهذا الوطن انزعجت من التحالف بين الشعب والجيش، جعلها تسعى لإحداث الفوضى والمواجهة بين الجيش والشعب” ، لافتًا بحسب تصريحاته في المؤتمر الصحفي، إلى أن “القوات المسلحة تحملت الكثير من النقد الذي يحمل التشكيك والتخوين والإساءات”. وأكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن “ما شهدته المرحلتين الأولى والثانية من النتائج المبهرة للانتخابات أزعج وخيب ظن البعض، ودفعها للتخطيط لإحراق الوطن ومنع الانتقال نحو الديمقراطية” ، مشيرًا إلى أن “القوات المسلحة التزمت بأقصى درجات ضبط النفس في الأحداث” ، وأن ” الجنود حتى الآن، تحملوا ما يفوق القدرة والطاقة، وتحملوا الكثير في سبيل تأمين الانتخابات مع الاستمرار في تأمين الحدود” ، مضيفًا ” القوات المتواجدة لتأمين مجلس الشعب ومجلس الوزراء من الداخل لم تتعرض للمتظاهرين رغم محاولات الاستفزاز من المتظاهرين، وتحمل هؤلاء الأبطال ما يفوق طاقة البشر ليس عن ضعف وإنما عن إيمان بما يحاق بمصر من مخططات” . وشدد اللواء عمارة على “إصرار القوات المسلحة على تسليم السلطة للمدنية المنتخبة” واستعرض عمارة للخطوط العريضة، بحسب رواية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لأحداث مجلس الوزراء واشتباكات شارع الشيخ ريحان، حيث قال إن الاشتباكات بدأت فجر الجمعة، بالاعتداء على أحد ضباط القوة المسئولة عن حماية مجلسي الوزراء والشعب، وخرج الجنود لحماية الضابط، ودخل أحد المعتصمين داخل مجلس الشعب وتعرض ل(بعض الإصابات) بسبب الاحتكاكات، وتم إخراجه بعد ذلك” . وتابع أنه “بعد خروجه بدأ الاحتكاك بين المتظاهرين والقوات المسئولة عن التأمين، وقذف الطوب وغيره حتى صباح يوم الجمعة”، وأشار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى أن “جندي التأمين لا يملك إلا معدات فض الشغب، أما الطرف الآخر فيملك حجارة ومولوتوف وأنابيب بوتاجاز وأسلحة بيضاء، حتى إن بعض الجنود قُطعت أطرافهم”. واتهم اللواء عمارة، المتظاهرين بتحطيم كاميرات مجلس الوزراء حتى لا تقوم بتسجيل أي شيء، مشيراً إلى أن أفراد التأمين استخدموا ضبط النفس، ولو استخدموا السلاح كانت النتائج ستكون كارثية، وكنا نوجه جنودنا ونطالبهم بضبط النفس من أجل البلد وحدثت بينهم إصابات وخسائر، لافتًا إلى أنه تم القبض على 60 شخصًا، وتم احتجازهم داخل مبنى مجلس الشعب، وتدخل أحد النشطاء (المحترمين) للإفراج عنهم، وبقي 20 شخصًا ممن ارتكبوا جرائم حرق خطيرة في حق الوطن». وقال عضو المجلس العسكري، إن حريق المجمع العلمي، أسفر عن احتراق كتاب وصف مصر بالكامل، والعديد من المخطوطات الأخرى، مضيفاً أنه لا يمكن أن يكون حرق المجمع العلمي تم بطريقة عفوية. وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في المؤتمر الصحفي، إن هناك معلومات حول ضلوع بعض وسائل الإعلام في القضية، وسترسل للنائب العام، حيث نشرت وسائل إعلام أن المجمع العلمي يحترق قبل أن يبدأ الحريق بالفعل.