وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    البطاطس ب10 جنيهات.. أسعار الخضراوات والفواكه بأسواق كفر الشيخ    وفاة كبير مساعدى زعيم كوريا الشمالية.. وكيم جونج يرسل إكليلا من الزهور للنعش    باحث أمريكي: كيف يمكن الحفاظ على استقرار العلاقات بين الصين واليابان؟    مستشفى العودة في جنوب غزة يعلن توقف خدماته الصحية بسبب نفاد الوقود (فيديو)    لاعب جنوب إفريقيا: أثق في قدرتنا على تحقيق الفوز أمام مصر    القلاوي حكما لمباراة الأهلي والمصرية للاتصالات في كأس مصر    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    إذاعي وسيناريست ورسَّام، أوراق من حياة الدنجوان كمال الشناوي قبل الشهرة الفنية    الأرصاد تحذر من ضباب يغطي الطرق ويستمر حتى 10 صباحًا    الطرق المغلقة اليوم بسبب الشبورة.. تنبيه هام للسائقين    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    ترامب: نفذنا ضربات قوية ضد «داعش» في نيجيريا    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    الشهابي ورئيس جهاز تنمية المشروعات يفتتحان معرض «صنع في دمياط» بالقاهرة    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو المجلس العسكرى : اللحظة فارقة والوطن فى خطر .. هناك مخطط لهدم الدولة والمجمع العلمى أحترق قبل أن يصل إليه أحد .. الأحداث بدأت بالإعتداء على ضابط أثناء عمله .. وبعض وسائل الأعلام تثير الفتن لإسقاط مصر
نشر في الأهرام اليومي يوم 19 - 12 - 2011

جدد المجلس الاعلى للقوات المسلحة أسفه للاحداث التى وقعت أمام مقر مجلس الوزراء وسط القاهرة. معربا عن تعازيه لاسر الضحايا وتمنياته للمصابين بسرعة الشفاء ، وأكد عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع اللواء أركان حرب عادل عمارة فى مؤتمر صحفى اليوم بمقر الهيئة العامه للاستعلامات ،التزام المجلس الاعلى للقوات المسلحة برعاية الثورة وأهدافها حتى تتحول مصر الى دولة مدنية ديمقراطية .
قال اللواء عمارة .. إن الأحداث المتوالية منذ إندلاع ثورة يناير أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال استمرار حالة الانفلات الامني وزعزعة الثقة بالامن ،
وأعرب عن أسف المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الأحداث التي وقعت في شارع القصر العيني ومجلس الشعب ومجلس الوزراء يوم 16 ديسمبر الجاري.. مقدما تعازي المجلس لاسر ضحايا هذه الاحداث، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء العاجل.
واضاف .. أن القوات المسلحة ومجلسها الاعلى تحملا الكثير من النقد الذي وصل إلى درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن..مؤكدا فى نفس الوقت أن القوات المسلحة لن تخذل هذا الشعب الذي أولاها ثقته، وأنها ستكمل الطريق مرفوعة الهامات التي لن تنكسر ولن تنحني إلا لله سبحانه وتعالى.
وشدد على أن محاولة الصدام بالقوات المسلحة وإظهارها بما لا يصح ولا يجوز باستخدام العنف ضد المتظاهرين.. هو إدعاء باطل.

كما أشار اللواء عادل عمارة الى معلومة وصلته وهى أن المجمع العلمى قد احترق قبل ان يصل إليه احد بفترة وهو ما يحمل شبهة جنائية وقد أكد هذه المعلومة الصحفيين المتواجدين بالمؤتمر الصحفى .
وأكد عمارة ان القوات المسلحة ومجلسها الاعلى المسئولة عن ادارة شئون البلاد آلت على نفسها الالتزام بما تعهدت به امام الله والشعب من رعاية الثورة واهدافها من اجل تحول مصر لدولة مدنية ديمقراطية حديثة يكون الحكم فيها للشعب مصدر السلطات.
وقال "ان النموذج الراقى لتلاحم الشعب المصرى مع قواته المسلحة منذ بداية الثورة ازعج القوى التى تريد الشر لمصر، وارادت ان تدخل مصر فى دوامة الفوضى التى لم تسلم منها كثير من دول المنطقة واصطدام الجيش بالشعب"
واضاف .. ان المجلس الاعلى دائما ما حذر من اساءة استخدام الحرية التى تؤدى إلى الفوضى واسقاط الدولة بدلا من اسقاط النظام .. مشيرا إلى تشابه الاحداث ومنهجيتها بداية من أحدث مسرح البالون وماسبيرو ثم شارع محمد محمود وأخيرا القصر العيني من إدعاء سلمية التظاهر على خلفية مطالب لبت الدولة معظمها.. أو استغلال ملفات مثل ملف المصابين والشهداء والاصطدام بقوات الشرطة والجيش.. ثم الادعاء باستخدام القوة المفرطة.
وأوضح اللواء عمارة أن هذا التوجه للاحداث و منهجيتها يدعمه رأى سياسى لا يبرأ من حسن النوايا أو ضيق الافق .. و قال .. بعض وسائل الاعلام تعمل ضد مصالح الوطن و لابد أن يعلم الجميع أن التاريخ سوف يحاسب كل من أخطأ في حق هذا الوطن .. مؤكدا فى هذا الصدد أن ما حدث من بعض الافراد أو المؤسسات أو وسائل الاعلام لهو تطبيق خاطىء للديمقراطية.. يهد ولايبني.
وأكد أن ما شهدته مصر من نجاح للمرحلة الاولى والثانية من الانتخابات البرلمانية بشكل أبهر العالم يعد نموذجا مصريا يحتذي به.. جيش ينقل الوطن الى رحاب الديمقراطية وشعب علم العالم كيف تنبى الدولة.. خيبت هذه النتيجة ظن البعض ممن راهن على عدم قدرة القوات المسلحة والشرطة على تنظيم وتأمين الانتخابات وعلى أن إرادة الشعب في التحول الديمقراطي غير موجودة.
واشار إلى أن هذه الجهات بدأت في إثارة الفتن وتنفيذ مخطط يحرق الوطن ويقضي على الثورة وأهدافها ويمنع أولى خطوات الديمقراطية، وخاصة ونحن على أعتاب أول مجلس نيابي منتخب بإرادة شعبية حقيقية و رغبة أكيدة في بناء مصر الحديثة.
وأكد أن الثوابت الأساسية التي أعلنتها القوات المسلحة منذ بداية الثورة لم ولن تتغير من صدق النية في تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب.. مشددا على ضرورة أن يدرك الجميع أن اللحظة فارقة والوطن في خطر.
ولفت اللواء عمارة إلى أن ما تحمله الضابط والجندي المصري الشجاع منذ بداية الثورة حتى الآن تنوء عن حمله الجبال ..حيث تحملوا الكثير من الضغوط والاحتكاك و نفذوا مهام تختلف عن طبيعة عملهم.. من إدارة شؤون المحليات والتغلب على المشاكل الفئوية و قاموا بتأمين البلاد في غياب الشرطة.
و اضاف " لقد تحملوا كذلك الكثير لتأمين الانتخابات حتى تخرج بالشكل اللائق بمصر.. مدركين مصالح الوطن العليا.. كل ذلك مع استمرار تنفيذ مهام تأمين حدود البلاد" .
وأكد أن القوات المسلحة تنأى بنفسها عن تزييف الحقائق وعرض امور غيرموجودة .. مشيرا إلى أن القوات المتواجدة لتأمين مجلس الوزراء ومجلس الشعب من الداخل لم تتعرض بأي شكل من الأشكال للمتظاهرين منذ بداية التظاهر أمام مجلس الوزراء رغم محاولات الاحتكاك والاستفزاز ضد هذه القوات .. مؤكدا أن هؤلاء الأبطال تحملوا ما لا يتحمله بشر ليس عن ضعف و لكن عن إدراك بضرورة ضبط النفس لإضاعة الفرصة على من يريد بمصر الشر.
وتابع اللواء " كيف ندعي سلمية التظاهر ونمنع السيد رئيس مجلس الوزراء من الدخول لمقر المجلس ".. مشيرا إلى أن الواقعة بدأت فجر يوم الجمعة الموافق 16 ديسمبر باعتداء أحد المتظاهرين على أحد الضباط أثناء مروره على الخدمة .. وحدث احتكاك بين المتظاهرين والضابط وقذف بالحجارة.. ومع بدء إهانة الضابط خرج جنود الخدمة .. لافتا إلى أن الجنود التي تؤمن مجلسي الشعب والشورى من قوات الصاعقة والمظلات وتربوا في مدرسة العسكرية على الإقدام والشجاعة.
و اكد -مجددا -أنه لا يمكن أن يتحمل بشر مثل ما تحمله هؤلاء الجنود منذ بدء الاعتصام أمام مجلس الوزراء من إهانة ممنهجة و متعمدة واستفزاز مقصود ضدهم من قبل المتظاهرين .
وتابع " أنه عندما قام المتظاهرون بالاحتكاك بالضابط خرج أفراد الخدمة لمساندته وحدث احتكاك بينهم و المتظاهرين الذين التحموا مع الضابط..و في أثناء هذا الاحتكاك دخل أحد المتظاهرين مقر مبنى مجلس الشعب..الا انه نتيجة هذا الوضع أصيب المتظاهر ببعض الإصابات الا انه تم إخراجه .. و بدأ المتظاهرون من الخارج بإلقاء الحجارة والمولوتوف حتى صباح يوم الجمعة.
وشدد اللواء عمارة على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة تعهدا بألا يستخدما العنف ضد المتظاهرين.. فعلا و قولا.. و أصبح سلاح الجندي الذي يقوم بتأمين المرافق معدات فض شغب..بينما السلاح الذي يستخدمه الطرف الآخر مولوتوف وأنابيب بوتجاز وأسلحة بيضاء ..مشيرا فى هذا الصدد إلى أن جندي قد بترت ساقه نتيجة اصابته بالسلاح الأبيض.
وأوضح اللواء أنه عند القول أن القوات المسلحة لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين فإن هذا الأسلوب قد لا يجوز أن يستمر مع من يخرب فى مصالح الدولة.. و هي حقيقة يجب أن ندركها.. فهناك فرق كبير بين متظاهر طاهر لديه مطلب يعرضه و بين إنسان يخرب و يحرق الدولة.
وأشار اللواء عمارة الى أنه في صباح يوم الجمعة تجمع حوالي 2500 فرد من المتظاهرين أمام مجلس الوزراء وتم حرق عدد من السيارات بشارع قصر العيني وإحراق مبنى حي بولاق أبوالعلا وإحراق أجهزة تكييف مبنى هيئة الطرق والكباري وإحراق غرفة الكهرباء وكسر السور الحديدي لمجلس الشعب واقتحامه.. ثم اتجهت مجموعة أخرى لمبنى وزارة الداخلية.. لافتا إلى أن التسلسل في هذه الأحداث كان بغرض استفزاز القوات والجنود و دفعهم إلى الاحتكاك بالمتظاهرين.
وأضاف اللواء عمارة .. أن حوالى 300 شخص اقتحموا مجلس الشعب تم القبض على 80 فردا منهم وخلال ساعتين تم الافراج عن 60 نتيجة خلال تدخل أحد النشطاء من أبناء الثورة..و انتقلت اشاعة الى ميدان التحرير " الجيش يضرب في المتظاهرين ".. فاندفعت أعداد كبيرة وبدأ قذف الطوب والمولوتوف.. ولكننا طالبنا الجنود بضبط النفس ..ثم امتدت يد عابثة مساء الجمعة وقامت بحرق مبنى الهيئة العامة للطرق والكباري.. واستمرت اعمال العنف حتى صباح اليوم التالي السبت .
وقال "ان القوات المسلحة بدأت فى انشاء الموانع من يوم السبت ".. موضحا انه كانت توجد النية لانشاء هذه الموانع قبل ذلك.. لكن حدوث تدافع من المتظاهرين منع انشائها و بالتالى لم يحدث الفصل بين المتظاهرين والقوات فى شارع قصر العينى والشيخ ريحان.
واضاف"عندما حاولت السيارات والاوناش الاقتراب من المنطقة لبناء الحواجز تم رشقها بالمولوتوف وانابيب البوتجاز" .. مؤكدا ان الهدف من الموانع هو منع الاحتكاك بين القوات والمتظاهرين.. لان اصابة أى مواطن حتى لو كان بلطجى سنشعر بالاسف عليه لانه فى النهاية مصرى.
واعرب اللواء عادل عمارة على اسف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاضرام النيران فى المجمع العلمى المصرى، مؤكدا ان التاريخ سيحاسبنا على ما حدث بعد ان حافظت عليه الاجيال السابقة.
ان حريق المجمع كارثة بكل المقاييس حيث انه يحتوى على اكثر من 200 الف مخطوط نادر ودوريات ، مؤكدا ان احراق المجمع متعمد وليس عفويا ..وفقدت مصر اغلى ما تملك لانه يحتوى على تاريخ مصر والعالم.
وقال انه تم رصد الكثير من الشائعات والدعوات على الفيس بوك منها الدعوة الى توجه مجموعات إلى محطة كهرباء شبرا الخيمة والبنك المركزى للقيام بعمليات تخريبية.. مما يؤكد انها مسألة ممنهجة ومعدة ومخططة للقضاء على مصر .
وتابع " انه تم بناء حاجز فى شارع قصر العينى ، واستلمت الشرطة وزارة الداخلية وتقوم بمهمتها فى تأمين شارع الشيخ ريحان ، ورغم ذلك حاول المتظاهرون الاحتكاك بجنود الأمن المركزى امام الوزارة "
واضاف " ان الجندى الذى يقوم بتأمين المنشأت الحيوية يحق له قانونا الدفاع عن نفسه وعن المنشأه ".. متسائلا عن امكانية ترك هذه المنشأت المملوكة للدولة دون توفير الحماية والدفاع عنها..مؤكدا وقوع العديد من الخسائر فى صفوف الشرطة المدنية نتيجة استخدام القوة من الجانب الاخر.
واوضح انه كان هناك مخطط للوصول إلى وزارة الداخلية واحراقها واعادة سيناريو شارع محمد محمود.. مؤكدا انه لا يقبل مصرى وطنى بهذا التخريب المتعمد.
وقال عمارة " ان هناك منهجية فى التعامل ضد قوات التأمين حيث تبدأ الاحداث بادعاء سلمية التظاهر ثم ينقلب التظاهر السلمى إلى اعتداء على الدولة ومرافقها ثم الاحتكاك بافراد الأمن واستفزازها، ثم نشر الشائعات لكسب تعاطف اكبر عدد من المواطنيين، ثم حرق وتدمير لمؤسسات بعينها التى ترجع ملكيتها فى النهاية إلى الشعب "
وردا على سؤال بشأن موقف القوات المسلحة من وسائل الاعلام التي تحاول إثارة الفتنة، قال عمارة إنه منذ قيام القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد التزمت بأنها لن تصادر اى افكار، وهى مستمرة على هذا المنهج ولن نحاكم صاحب فكر، ومع ذلك فأن بعض وسائل الاعلام تقوم بإثارة الفتن ليس ضد المجلس الأعلى بل ضد الدولة بغرض إسقاطها.
وأكد أن كل ممارسات التحريض لم ولن تسقط مصر وسيخيب ظن كل من يراهن على ذلك.. داعيا وسائل الاعلام أن تدرك المخاطر والحقيقة.. أن مصر في خطر..الجيش لن يصطدم أبدا بالشعب كما حدث في بعض الدول العربية.
ودعا الجهات المعنية الى تفعيل الميثاق الصحفي والاعلامي.. مناشدا كل من يستخدم قلمه في التحريض على الوطن أو نشر الاكاذيب أن يتقوا الله في وطنهم.
وردا على سؤال بشأن عدم كشف القوات المسلحة عن المسئولين سواء داخليا أو خارجيا عن أحداث الفوضى التي شهدتها البلاد.. قال اللواء عمارة "نحن متوافقون تماما على وجود عناصر تحرض ولا تريد الخير لهذا الوطن، ونحن نطالب جهات التحقيق بسرعة الاعلان عن هؤلاء المسئولين، ولكننا لانستطيع أن نقول للنائب العام أن يظهر ما لديه من نتائج قبل اكتمال كافة التحقيقات".
وبشأن قدرة الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض على ما يسمي بالايدي الخفية..قال .. إن الأجهزة الامنية لديها كل الصلاحيات كما تمارس الاجهزة القضائية عملها بحرية مطلقة وليس عليها رقيب.. مؤكدا أن المجلس الأعلى لا يتدخل في أي شأن قضائي أو في عمل النائب العام.
وأوضح أنه منذ إندلاع الثورة حدث سقوط أمني كبير ولكننا نلاحظ أن الامن يتحسن ويعود خاصة بعد تشكيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري.. إلا أنه أكد أن الامن ليس مسئولية عناصره فقط ولكنها مسئولية الشعب.. داعيا الجميع إلى مساعدة جهاز الشرطة على العودة بقوته من جديد.
وكشف اللواء عمارة عن حصوله على معلومات خلال انعقاد المؤتمر الصحفي بوجود مخطط لحرق مجلس الشعب اليوم.. ثم أمر بإذاعة شريط فيديو يرصد اعمال الشغب التي دارت خلال اليومين الماضيين.

وردا على سؤال بشأن إحراق المجمع العلمي،أكد اللواء عمارة أن كل وسائل الإطفاء التي حاولت التقدم لإنقاذ المجمع العلمي قوبلت بإلقاء الحجارة أوالإحراق أو التدمير و لقي جندي مصرعه في إحدى سيارات الإطفاء بواسطة المتظاهرين.
وبشأن موضوع تكسيرالكاميرات للصحفيين والاعتداء عليهم ،أوضح اللواء عمارة أنه ليس لديه أية معلومات بهذا الشأن .. مؤكدا أنه لم تصدر أي أوامر لقوات الجيش أو الداخلية بفض أي اعتصام للمتظاهرين وأنه سيتم التحقيق في هذا الموضوع و إذا ثبت صحته ستتم معاقبة المسؤول عن ذلك.
وكرر اللواء عمارة " إنه لا يجب ألا يتصور أحد أن ضبط النفس من قوات الجيش هو ضعف و لكنه إدراك لمصالح الوطن العليا وأن المساس بأفراد الجيش و منشآته و معداته خط أحمر يجب ألا يظن مخطىء أننا لن نتصدى له بكل قوة .. وإلى هؤلاء الأبطال من ضباط وأفراد القوات المسلحة تحية إعزاز و تقدير وعرفان بالجميل عما يقدمون في سبيل الوطن سيذكره التاريخ.. فأنتم فخر الوطن و خير أجناد الأرض .. حمى الله مصر و شعبها و جنبها الفتن.. وظلت راياتك يا مصر مرفوعة شامخة في السماء أبد الدهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.