قال الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، إن الفترة الحالية تعتبر مرحلة جديدة من تاريخ مصر، لافتا إلى أن صفقة الأباتشى أوشكت على الانتهاء، نظرا لجهود رئاسة الجمهورية وتحديدا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالامريكية، مؤكدا أن صفقة تتضمن 10 مروحيات، وخلال فترة قريبة ستكون موجود فى القاهرة – وفق الاتفاق المصرى الأمريكى. وأضاف "المصرى" خلال لقائه بطاقم المحررين العسكريين فى مقر قيادة القوات الجوية، اليوم، أن صيانة كل الطائرات المصرية تتم بأيادى أبناء الشعب وكوادره بالسلاح الجوى، مع تأكيده أن القوات المسلحة تحرص على تطوير كافة الأنظمة التسليحية للجيش وعلى الأخص سلاح القوات الجوية، وذلك بدراسة كل العروض المقدمة من كل دول العالم المعنية بإنتاج وتطوير الأسلحة وتوفير ما يتناسب مع احتياجاتنا، ويتم ذلك من خلال لجان مصرية متخصصة فى دراسة الطرازات والمميزات الخاصة بالأسلحة. وأشار إلى أن العروض التى يدرسها سلاح الطيران الحربى حاليا مقدمة من روسياوفرنسا وعدد كبير من الدول منها الصين؛ وذلك لتقديم أسلحة حديثة، وتطوير الأسلحة الموجودة فعليا فى الجيش المصرى، والهدف النهائى لمصر هو الحصول على مقاتلة ذات كفاءة عالية سواء كانت فى طائرات المهام المتعددة أو طائرات النقل أو طائرات الهليكوبتر، مشددا على أن قيادة القوات المسلحة تضع نصب عينها الآن هدف "التصنيع المشترك" مع الدول الأخرى. ونفى الفريق يونس ما تردد حول الشائعات التى ذكرت أن نسبة 80% من تسليح القوات الجوية المصرية من أمريكا فقط، لافتا إلى أن خزائن مصر مليئة بأنواع مختلفة من الأسلحة ومن دول متعددة مثل "فرنسا، والصين، والتشيك، وأكرانيا، وألمانيا، وإيطاليا"، بجانب طرازات لأسلحة من بلدان مختلفة. واستطرد: لو كان التسليح المصرى منصب على معسكر واحد، لتأثرت مصر سلبا من هذا القرار، لكن التنوع فى الأسلحة أحد أهم مزايا المدرسة العسكرية المصرية. وبخصوص التدريبات المشتركة مع الدول العربية، قال: تدريبات القوات المسلحة بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص، تهدف إلى رفع الكفاءة القتالية للفرد المقاتل، لافتا إلى أن الاستفادة من التدريبات المشتركة مزدوجة بالنسبة لمصر وأيضا للبلد التى تشارك مصر، والهدف الوحيد هو الاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم. أوضح أن القوات الجوية تشارك وزارة الداخلية فى ضبط الأمن وكشف البؤر الإرهابية طوال الفترة الماضية، مشددا على أن المنظومة الأمنية تعمل على قدم وساق؛ لتوفير الاستقرار الذى يرغب فيه أبناء الشعب المصرى، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة القوات الجوية فى عمليات مكافحة البؤر الإرهابية لا تتعدى 4% فقط من قوة سلاح القوات الجوية. ولفت إلى أنهم مستعدون لتوفير الأمان وحماية المواطنين خلال فترة الانتخابات البرلمانية المقبلة، منوها عن استعداد القوات المسلحة المصرية بعروض للاحتفال بانتصارات أكتوبر بالشكل الذى يرضى الشعب المصرى، من خلال عروض بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وبيان عملى للقوات المسلحة. وفيما يخص تأمين الحدود الليبية، قال: قوات حرس الحدود متواجدة بكل نقطة على الحدود الغربية، ونحن كقوات جوية أو التشكيلات التعبوية أو القوات البحرية، نشارك فى تأمين الحدود بشكل عام، والحدود الغربية شكل خاص، لافتا إلى أن أسطول النقل الجوى للقوات المسلحة يحمل طائرات من طراز "كاسا"، التى تعتبر إحدى طائرات النقل. كشف قائد القوات الجوية عن اقتراب تدشين مشروع التاكسى الطائر المخصص لنقل الأفواج السياحية والمواطنين المدنيين؛ تسهيلا لعملية التحركات الجوية، مضيفا أن مشروع التاكسى الطائر سيتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، فى المناطق القريبة من منطقة الدلتا، وسيعتمد على مبدأ طائرات النقل الخفيف والهليكوبتر.