أوضحت لجنة نوبل الأكاديمية، أن الروائي الفرنسي باتريك موديانو استحق الجائزة "بسبب تمكنه من فن الذاكرة الذي أنتج أعمالا تعالج المصائر البشرية العصية على الفهم، وكشف العوالم الخفية للاحتلال". وقال سكرتير اللجنة بيتر إنغلوند إن موديانو "كتب روايات تعتبر أصداء لأحدها الآخر، تتكرر فيها مواضيع الهوية والفقدان والأمل". وتبلغ قيمة الجائزة التي يحصل عليها في العادة كاتب على قيد الحياة 1.1 مليون دولار أمريكي. وكان موديانو البالغ من العمر 69 عاما والذي تركزت معظم أعماله على حقبة الحرب العالمية الثانية وأربعينيات القرن الماضي قد نشر روايته الأولى (ميدان النجمة ) عام 1968. كما حازت روايته "شخص مفقود" على جازة غونكور الفرنسية عام 1978، وفاز عام 2012 بجائزة الدولة النمساوية للأدب الأجنبي. ومن المعروف عن الروائي الفائز أنه لا يفضل المقابلات الصحيفية، بل يعيش في باريس في شبه عزلة عن الوسط الأدبي وحفلاته ومناسباته الاجتماعية والمهنية الكثيرة. وقال إنغلوند إن شهرة موديانو تتركز في فرنسا، وليس معروفا في أوساط القراء الناطقين بالإنجليزية بسبب قلة كتبه التي ترجمت إلى الإنجليزية. وكان ممن حصلوا على الجائزة في سنوات سابقة الروائي المصري نجيب محفوظ والأمريكي إرنست هيمينغواي والإفريقية الأمريكية توني موريسون والكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، بينما رفضها الفيلسوف والكاتب الفرنسي جان بول سارتر. وقد حصلت عليها الكاتبة الكندية أليس مونرو العام الماضي، ومنذ حصول نجيب محفوظ على الجائزة كان اقتراب موعد إعلان الجائزة يجلب الإثارة للمثقفين وعشاق الأدب في العالم العربي، الذين كثيرا ما رشحوا الشاعر السوري أدونيس والكاتبة الجزائرية آسيا جبار.