أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الثالثة عشرة منذ أبريل الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة اليوم الخميس، بسبب عدم اكتمال النصاب . وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو. وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128). وينقسم النواب بين مجموعتين اساسيتين: قوى 14 آذار المدعومة من الغرب والسعودية وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري والمسيحي الماروني سمير جعجع المرشح الى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار وابرز اركانها حزب الله والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون المرشح الى الرئاسة. ولا تملك اي من الكتلتين الاغلبية المطلقة. وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين. وأعلنت رئاسة مجلس النواب ارجاء الجلسة الى 29 تشرين أكتوبر. وحضر الى مقر البرلمان في وسط بيروت 58 نائبا للمشاركة في الجلسة التي لم تنعقد. وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان الى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد. وستكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري هي الجلسة الرابعة عشرة التي يتم تحديدها لانتخاب الرئيس. وينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين ( 86) من مجلس النواب في الدورة الأولى، و اذا لم يحصل المرشح على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز تجري عملية اقتراع جديدة، ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات.