في ظل استعدادت الأحزاب لخوض ماراثون الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، طالب عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، الأحزاب والقوى السياسية، بضرورة إعداد قائمة مدنية وطنية لخوض الانتخابات، مؤكدًا أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، إلا من خلال تشكيل لقائمة وطنية جامعة، لأجل انتخاب كفاءات وقدرات تستطيع ممارسة عملية التشريع والرقابة البرلمانية وتلبي مطالب الدستور وشروط القانون. في الوقت الذي تناقضات فيه الآراء حول ما قاله عمرو موسى ، حيث قال دكتور محمود سلمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القائمة الوطنية التى أعلن عنها عمرو موسى من الصعب تحقيقها، نتجية تشكيل التحالفات الانتخابية بشكل شبه نهائي بين الأحزاب. وأكد "سلمان " أن كافة الأحزاب جلست على مدى أكثر من 3 شهور تتفاوض حول التحالفات الانتخابية، وبعد أن انتهت منها خرج موسى، يريد تحالفا وقائمة جديدة لكي يدخل الانتخابات بشكل مشروط، مشيرًا أن شرط عمرو موسى لدخوله البرلمان هو أمر مرزي، – على حد قوله. وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن كافة الأحزاب بالتأكيد لديها وطنية، مشيرًا أن تنوع الأطياف السياسية بالساحة جعل هناك العديد من التحالفات وليس هناك فرصة لتحالفات جديدة. وقال دكتور مختار غباشي رئيس الوحدة السياسية بمركز الأهرام لدراسات السياسية، إن القائمة الوطنية التى يسعى موسى لتشكيلها لا أحد قادر على تحديد أهميتها من عدمها لأنها تتطلب الكثير من الاجتماعات مع الأحزاب المدينة والليبرالية ومن ثم وضع معايير تحدد مهام تلك القائمة. وأكد "غباشي" أن موسى رجل محنك سياسيًا وهو يعلم كيف تكون اختياراته في مجلس النواب، موضحًا أن اشتراطه على قائمة تلبي مصلحة مصر، تعنى أن موسى لم يجد في كافة القوائم الحالية الهدف الأسمى في المنافسة على الانتخابات. وأوضح دكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس، أن فكرة تشكيل قائمة وطنية جامعة لخوض الانتخابات البرلمانية، لا تعبر عن الديمقراطية، مضيفا أنه لا بد من تعدد الآراء والأفكار وليس ضمها كلها في قائمة واحدة. وتابع فهمي: إنه من الأفضل أن تكون هناك قوائم محددة لخوض الانتخابات، مطالبًا الأحزاب والقوائم الحزبية بسرعة التوحد من أجل انتخابات أفضل.