موسى يتواصل مع الجنزوري للتنسيق معه في الانتخابات البرلمانية

علمت "المصريون" أن عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014، أجرى عدة لقاءات مع الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بعد إعداد الأخير لتحالف انتخابي يخوض به الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد تواصله مع عدد القوى والأحزاب السياسية خلال الفترة الماضية.
وتناول اللقاء كيفية لم شمل القوى المدنية والتوحد تحت مظلة واحدة للبرلمان المقبل وعدم التنازع فيما بين موسى والجنزوري، خاصة أن كليهما يتمتع بثقل سياسي كبير، بالإضافة إلى طموح موسى في الترشح لرئاسة البرلمان المقبل.
وقال الدكتور أحمد كامل، المتحدث الرسمي باسم عمرو موسى، إن موسى أطلق صافرة إنذار إزاء تفكك وتفتيت القوى المدنية، كما التقى الدكتور كمال الجنزوري خلال الأيام الماضية لأكثر من مرة، وتم تناول قضايا عدة على رأسها بحث كيفية توحيد القوى المدنية والعمل على لم الشمل.
وأشار إلى أن موسى لن يترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة ما لم يتم تشكيل قائمة قومية موحدة لكتلة "الأحزاب المدنية" في مصر.
وأوضح أن موسى رفض فكرة المحاصصة الحزبية في تشكيل القوائم الانتخابية وطالب باستيفاء الاشتراطات والاستحقاقات الدستورية من خلال تمثيل الأقليات الدينية والنوعية والعرقية في قائمة قومية جامعة تعتمد على الكفاءة والجدارة وحدهما.
وقال عمرو موسى، في بيان اليوم: "لازلت أرى فيما يتعلق بالقوائم ضرورة أن تعد قائمة مدنية وطنية تستهدف انتخاب كفاءات وقدرات تستطيع ممارسة عملية التشريع والرقابة البرلمانية وتلبي مطالب الدستور وشروط القانون".
وأضاف موسى لن أنضم إلى أي قائمة لا تلبي هذه المتطلبات، وأن تكون جامعة غير حزبية، وهو ما لم يتوافر حتى الآن وقراري بشأن دخول الانتخابات من عدمه يخضع للعديد من المعطيات، ولم يتخذ بعد.
وأشار المتحدث الرسمي باسم عمرو موسى، إلى أن "استمرار الأوضاع في هذه الحالة من التفكك والتشرذم يعني أن القوى المدنية في مصر لا تتعلم من أخطائها وستدفع ثمنًا غاليًا في المستقبل".
وأكد ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بتحالف "الوفد المصرى" الانتخابى، أن التحالف على تواصل تام مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لاختيار القائمة الوطنية التي يسعى لتشكيلها، موضحًا أن التحالف لديه قوائم انتخابية غير حزبية باعتبارها تضم العديد من الأحزاب.
وأوضح حسان أن هناك تنسيقًا بين التحالف وائتلاف الجبهة المصرية، ولم يتم التوصل لقائمة موحدة حتى الآن وأن التنسيق بين التحالفين سيكون على مستوى توزيع القوائم على الدوائر الانتخابية.