تسائلت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم عن أسباب دعم الولاياتالمتحدة للأكراد في العراق والسماح لداعش لذبحهم في مدينة كوباني في سوريا، حيث قالت إن سقوط المدينة الكردية صورة مصغرة لسياسة محكوم عليها بالفشل، موضحة أنه كان من الممكن تجنب تلك المأساة. وتضيف الصحيفة أن مع تقدم داعش تجاه كوباني في الأسبوع الماضي بدأت تتكشف المرارة، فتلك المدينة تختلف عن باقي المدن السورية المركزية، حيث إن سقوطها على مرأى ومسمع من العالم. وتشير الصحيفة البريطانية إلى ازدياد غضب الأكراد في أنحاء المنطقة والذين يبدو أنهم على دراية بالمشهد الذي قد يحدث مع سقوط المدينة، حيث مذبحة رهيبة قد تخلف 5 الآلاف قتيل خلال 24 أو 36 ساعة. وتوضح "جارديان" أن حال سقوط كوباني في أيدي داعش، بذلك ستسيطر الجماعة الإرهابية على اقليم استراتيجي يربطهم بعاصمتهم في الرقة وحلب وعلى الحدود التركية، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، ولكن حتى الآن لم يتحرك أحد لوقف ذلك. وترى الصحيفة أن السياسة المتباينة للولايات المتحدة تجاه الأكراد في العراقوسوريا تعكس الميل العام الخاطئ لواشنطن للتميز بين البلدين ليسوا متواجدان على أرض الواقع، مما يهدد فشل الضربات الأمريكية ضد داعش في العراق. وتعتقد الصحيفة أن حال سقوط كوباني ستصل تداعيات ذلك إلى أبعد من الحدود السورية، حيث ستنفذ الإبادة الجماعية في حق الأكراد على مسافة قريبة من المواقع العسكرية التركية، والأكراد في أنحاء المنتطقة سيفقدون الثقة في تركيا والقوى الغربية.