قالت صحيفة "يو أس ايه توداي" الأمريكية اليوم إن الأكراد يتهمون تركيا بالتخاذل تجاه محاربة التنظيم الإرهابي داعش، حيث إن المعارك بالقرب من مدينة "كوباني" ذات الأغلبية الكردية أصبحت شرسة للغاية، وهو ما يقلق المدينة السورية حول سقوطها في أيدي التنظيم الإرهابي. وتضيف الصحيفة أن سكان كوباني على الحدود السورية التركية قلقون بشأن تعامل الحكومة التركية مع الوضع، قائلين إن الحكومة تركز على منع الأقلية الكردية من مساعدة الأكراد في سوريا. من جانبها، تقول "ميمين سيبان" مغنية كردية ترغب في عبور الحدود إلى سوريا:" نرغب في حماية الشعب في كوباني ومحاربة داعش، ولكن الشرطة التركية تساعد التنظيم الإرهابي من خلال منعنا من الوصول إلى الحدود"، ويضيف "سليمان سيليك" قروي:" داعش تقتل الأطفال وتحرق القرى وتقطع رؤوس الناس، انهم يفعلون ذلك باسم الإسلام، ولكنهم ليسوا مسلمين". وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن البنتاجون شن غارات جوية على أهداف لداعش في كوباني يوم السبت الماضي، ودمر مباني يحتجز فيها نشطاء عند المعبر الحدودي. وتوضح الصحيفة أنه رغم ارتفاع الخطاب العدائي لتركيا ضد داعش، إلا أنها حتى الآن لا تزال تحافظ على أراضيها بعيدا عن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لشن ضربات جوية ضد داعش، وهذا ما سبب احتكاك الجانب التركي مع واشنطن والأقلية الكردية في تركيا. وتلفت "يو اس ايه توداي" إلى أن الأكراد يلقون باللوم على تركيا لفتحها الحددود للجماعات المتطرفة للعبور إلى سوريا للإطاحة بالنظام السوري، موضحة أن هذه الادعاءات تؤكد انعدام الثقة بين الحكومة التركية ومواطنيها الأكراد. وتختتم الصحيفة بقولها: يصر القادة الأكراد في تركيا على أن الحكومة التركية يجب أن تفتح لهم الحدود للعبور إلى سوريا لمحاربة داعش وتقديم المساعدات الإنسانية، حيث يقول "كامران يوكسيك" قيادي الحزب الكردي الديمقراطي:" في البداية كان الناس خائفون من داعش لصورتها المرعبة في الإعلام، لقطعها الرؤوس، ولكنهم الآن أصبحوا غير مبالين، ومستعدون لمحاربتها".