مضى ما يقرب من شهر ونصف الشهر على نقل الباعة الجائلين من أماكنهم بوسط البلد إلى منطقة الترجمان ومازالت الأزمة قائمة. قوات أمن تنتشر فى أنحاء وسط البلد من حين لآخر لمطاردة البائعين إذا حاولوا العودة إلى أماكنهم الاولى، فكثير منهم يؤكدون أن خسارتهم كبيرة خاصة ونحن على مشارف استقبال عيد الأضحى المبارك. هذا ما أكده أحمد حسنين،نقيب الباعة الجائلين، الذى قال:"صبرنا قرب على النفاد بعد الخسارة التى تلحق بنا بسبب نقلنا إلى مكان الترجمان المعزول عن الحركة الجماهيرية". وأوضح أن الرقابة الإدارية طلبت منهم إرسال تقرير يؤكد صحة ما يقولون، به رأى أغلب الباعة الموجودين بمنطقة الترجمان، وقد تم تقديم التقرير بالفعل". وتابع:"الباعة لم تصمت كثيرا أمام ما تتعرض له من خسارة حقيقية ستتسبب فى تشريد ما يقرب من مئات الأسر الذى تعيش على ما يكسبونه من فرشتهم، والمحافظ يرفض استقبالهم أو حتى السماع لهم وهذا ما سيجعلهم يعودون للشارع مرة أخرى حتى ولو كلفهم هذا الكثير". من ناحيته قال رامى رمضان، أحد الباعة الجائلين، أنه بعد نقلنا إلى منطقة الترجمان قامت الحكومة بتوزيع أكشاك علينا للعمل به مقابل الإمضاءعلى عقد، مؤكداً أن الكشك لا يصلح للعمل به نهائياً لأنه صغير الحجم، متسائلا"أنا رجل ببيع هدوم، أعمل بيه ايه ده ؟! افرش فيه ولا اعرض عليه ولا اعمل ايه بالظبط " . وأضاف"هناك الكثير من البائعين لحقهم ضرر كبير جراء هذا القرار، مؤكدا "مدخلش جيوبنا جنيه واحد واحنا علينا التزامات ومسئوليات وعندنا أطفال تحتاج إلى مصاريف لكي يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم مثلهم مثل باقي الأطفال". وفى نفس السياق، قال حنفى السيد، أحد الباعة الجائلين:"إصرار الحكومة على وجودنا فى الترجمان يقضى علينا بسبب الخسارة التى نتعرض لها يومياً ، مؤكدا أن موسم عيد الأضحى قرب على الانتهاء وحركة البيع فى منطقة الترجمان محدودة للغاية". واستنكر قرار محافظ القاهرة "من لا يذهب للترجمان لن يكون له الحق عند الدولة"، مشيرا إلى أن كل المحاولات فى الحوار مع المحافظ باءت بالفشل، مؤكدا أنه فى حال إصرار الحكومة على بقائنا فى هذه المنطقة سنعود إلى الشارع بالمواجهة معهم.