«فقدت الجمهورية العربية المتحدة ، وفقدت الامة العربية ، وفقدت الانسانية كلها ، رجلا من أغلى الرجال ، وأخلص الرجال ، وهو الرئيس جمال عبد الناصر ، الذى جاد بأنفاسه الأخيرة فى الساعة السادسة والربع من مساء اليوم 27 رجب 1390 ، الموافق 28 سبتمبر 1970 ، بينما هو واقف فى ساحة النضال يكافح من أجل وحدة الأمة العربية ، ومن أجل يوم انتصارها» . «لقد تعرض البطل الذى ستبقى ذكراه خالدة إلى الأبد فى وجدان الأمة العربية والانسانية لنوبة قلبية حادة بدأت اعراضها عليه فى الساعة الثالثة والربع بعد الظهر ، وكان قد عاد الى بيته بعد انتهائه من آخر مراسم اجتماع مؤتمر الملوك والرؤساء العرب ، الذى انتهى بالأمس فى القاهرة ، والذي كرس له القائد والبطل كل جهوده وأعصابه ، ليحول دون مأساة مروعة دهمت الأمة العربية». بهذه الكلمات التي وردت في البيان الذي خرج به الرئيس الراحل محمد انور السادات وكان وقتها – نائب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر – عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي، وشيع الجثمان قرابة 6 ملايين مشيع منهم رؤساء الدول العربية فيما عدا الملك فيصل العاهل السعودي، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية غير العربية وهذا جعلها تعد من أضخم الجنازات في التاريخ.