سادت حالة من الغضب بين فلاحي محافظة الغربية، بعد انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية ونفوق مئات الرؤوس نتيجة انتشار الوباء. فى البداية يقول فوزى إسماعيل مزارع من قرية ميت غزال مركز السنطة، إنه رغم قيامه بتحصين مواشيه وإعطائها جميع التطعيمات ومضادات السموم واللقاح السباعى وخافض الحرارة إلا أن مرض الحمى القلاعية تفشى فيها ونفق منها 4 رؤوس وظهرت أعراض المرض التى تتمثل فى تشققات فى اللسان ونزول اللعاب ونهجان شديد ثم توقف عضلة القلب والموت المفاجئ، مؤكدا أنه رغم الشكوى لم يتدخل أحد من المسئولين بمديرية الطب البيطرى لإنقاذ الثورة الحيوانية من الهلاك. وأكد محمد سمير، صاحب مزرعة بقرية كفر الشيخ مفتاح مركز السنطة، نفوق 4 رؤوس ماشية منه خلال أسبوع مما أدى لتعرضه لخسائر فادحة. أضاف أنه حصل على قرض لشراء هذه الماشية كمشروع للتسمين إلا أن ذلك واجهه فشل الجهود لاحتواء الموقف والسيطرة على المرض، مشيرًا إلى أنه ألقى المواشى النافقة هو وباقى أصحاب المزارع بالمصارف والترع. وقال فوزى نبيه من قرية شفا مركز بسيون، أنه نفق عنده 9 رؤوس ماشية برغم شراء اللقاح السباعى مرتفع الثمن ورغم ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية إلا أنه لا توجد خدمة بيطرية ولا تحصينات داخل الوحدة البيطرية. وأكد اشرف حسنى من قرية شبرا اليمن مركز زفتى، أن المرض انتشر في القرية منذ عدة أشهر وأتى على أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، مشيرا إلى أن مديرية الطب البيطري بالغربية لم تتدخل حتى الآن لاحتواء الموقف وتوفير الأمصال للحيوانات. فيما كشف الفلاحون عن كارثة خطيرة وهى قيام بعض معدومى الضمير وبعض الجزارين الاستيلاء على أجزاء من هذه المواشى النافقة وبيعها للمواطنين على أنها صالحة للاستهلاك فى ظل غياب تام لاى رقابة تموينية بالمحافظة. وفى نفس السياق تجمهر عشرات الفلاحين من أبناء القرى التابعة لمركز زفتى، اليوم الثلاثاء، أمام البوابة الرئيسية لديوان عام محافظة الغربية مصطحبين رؤوس ماشية نافقة بعد تفشي مرض الحمى القلاعية بين الماشية ووضعوها أمام البوابات احتجاجا على تجاهل الطب البيطري لمشاكلهم وعدم التدخل لإنقاذ الثروة الحيوانية من الهلاك. وطالب الفلاحين بتدخل محافظ الغربية فورا لتوفير الأمصال واللقاحات اللازمة قبل أن يقضي المرض على الثروة الحيوانية.