قالت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم إن تركيا لا تصلح كشريك لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مضيفة أن وزير الدفاع الأمريكي "تشك هاجل" قام بزيارة طال انتظارها إلى أنقرة، وسط اعلان واشنطن خطتها الأساسية والتي تضم تركيا لمكافحة داعش. وتضيف الصحيفة أنه خلال قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز أواخر الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إن مجموعة جديدة من عشر دول ستعزز قواتها في العراق لمحاربة داعش. وتوضح الصحيفة أن تلك الدول هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك، بشكل ملحوظ، لا تتضمن أي من الدول العربية، وواحدة فقط من ست جيران للعراق وهي تركيا. وتلفت الصحيفة إلى أن زيارة "هاجل" لأنقرة تركز على المساهمة التركية المحتملة للتحالف، ولكن الأهم من ذلك هو أن واشنطن تسعى لتعاون وتحالف أوثق مع تركيا لمنع المقاتلين الأجانب الوصل إلى سوريا والانضمام لداعش من خلال الحدود التركية. وتشير "توداي زمان" إلى أن تركيا تعرضت للانتقادات من قبل حلفائها الغربيين لسماحها للإرهابيين الوصول إلى سوريا من خلال حدودها لإسقاط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، ولكن "الأسد" عزز موقفه ضد الإرهابيين في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وتعتقد الصحيفة أن تركيا قد تسمح لحلف الناتو باستخدام قاعدة انجرليك في جنوب البلاد لأغراض لوجستية بحتة، حيث التحالف الحقيقي سيكون بين أمريكا وإيران والعراق.