أعلن عدد من منتمي التيار الإسلامي بسوريا عن إطلاق تيار سياسي جديد للوقوف ضد المذابح التي يرتكبها النظام السوري, تحت مسمي “التيار الوطني السوري” وذلك خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم بنقابة الصحفيين وشدد البيان التأسيسي للتيار الوطني السوري على ضرورة تحرير الفرد والمجتمع من الاستبداد والفساد والسعي لتحقيق ذلك على أرض الواقع سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ودعم استقلال سوريا, وتعزيز الحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والدينية لجميع السوريين والعمل لبناء وطن يحتضن الجميع , وكذلك ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين شرائح المجتمع السوري وحماية العقد الاجتماعي السوري. وقال الدكتور عماد الدين الرشيد رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري: مضى 60 يوما علي مبادرة الجامعة العربية ولكن مازال نظام الأسد يمارس الافتراس تجاه الشعب، موضحاً أن النظام السوري سلط أسلحته في وجه الشارع السوري ولذلك فقد مشروعيته, والحوار لا محل لأنه حول حالة الدفاع عن المواطنين إلي حالة حرب ضدهم وساهم في شرذمه الجسم السوري. وأضاف أن التيار الوطني السوري لم يأت محاكاة لتيار سابق أو موجود ولكنه تيار إسلامي بسيط هدفه حماية المواطنين وتوفير السلم لهم، وهذا التيار يمثل ضمانه للسلم الأهلي. وقال رياضي الحسن عضو المكتب التنفيذي للتيار الوطني السوري وأحد ممثلي التيار الإسلامي السوري إن الوقت فات للحوار مع النظام السوري بعد مرور 9 أشهر من انطلاق الثورة السورية, مطالباً بتشكيل لجنة تقصي وتحقيق حول المجازر التي ارتكبها النظام السوري تجاه المواطنين في الفترة السابقة. وأكد الحسن ان النظام السورى فقد شرعيته، وانه لابد من تنظيف وتطهير مؤسسات الدولة من البيروقراطية والفساد والتفريق الهائل بين مكونات الشعب السوري، لافتاً إلي محاولة إصلاح النظام قد فات الوقت عليها، وأن الإصلاح الوحيد وهو رحيل النظام .