قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ تغيير جيش الاحتلال الإسرائيلي لقائد فرقة غزة، واستبداله بقائد جديد، دليل على "الفشل الإسرائيلي في الحرب على قطاع غزة". وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه الاثنين، إنّ تغيير الجيش الإسرائيلي لقائد فرقة غزة، واستبداله بقائد جديد، دليل على الفشل الإسرائيلي، في الحرب على قطاع غزة، والتي استمرت ل"51′′ يوما. وأضاف أبو زهري: "هذا الفشل يتزامن مع مسلسل العقوبات ضد قادة الجيش الإسرائيلي، الذين أخفقوا في مواجهة المقاومة". وكانت صحف عبرية، قد قالت صباح الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي قام باستبدال قائد فرقة غزة في جيشه ميكي أدليشتاين، ونقله لمكان آخر. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي عيّن إيتان فيروف قائدا لفرقة غزة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سيقوم بالتحقيق في حادثين خلال العمليات العسكرية في رفح جنوبي غزة أثناء الحرب التي شنها على القطاع. وقالت المصادر للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "أداء لواء (جفعاتي) في رفح والأنظمة المتّبعة في حالة اختطاف جندي سيكونان من أبرز مواد التحقيق الذي يجريه الفريق الخاص في سير العملية على قطاع غزة". وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار في معركتها مع إسرائيل"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2148 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية. في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.