"بورتو الشعب".. طريقة جديدة من ابتكارات الحركات الثورية لمواجهة خفاقات النظام الحالى بعدما فشلت فى اقتصار المواجهة على التظاهر والمسيرات، وفقدت الكثير من أعضائها لوجودهم بالسجون؛ بسبب مثل هذه التظاهرات، ومن هذا المنطلق بدأت الحركات الثورية فى "جبهة طريق الثورة"، والتى تضم "حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية – 6 إبريل – مقاومة الطلابية – شباب من أجل العدالة والحرية – الاشتراكيين الثوريين – التيار المصرى ومصر القوية " في التوجه للشارع المصرى مرة أخرى بعد حالة من الركود والعزلة أمضتها بين الأقسام والمحاكم والنيابات، تحاول أن تنجد أعضاءها من براثن الاتهام والسجن. ثوب جديد عادت به الثورة؛ لتؤكد أن مطالب الثورة لم تمت، وأنهم ما زالوا مرابطين على الأفكار. وعن هذا علق حمدى قشطة عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل – الجبهة الديمقراطية وعضو مؤسس بالحملة بأن "الحملة ساخرة، لكن فى جوهرها جادة جدًّا، هدفها أن تقول إن الأولوية للعشوائيات، الناس مدفونون بالحياة، الأولوية عمرها لم تكن لساكنى كومباوند أو قرية ساحية أو فندق، الأولوية لم تكن عمرها امتيازات لحيتان رجال الأعمال وتخصيص أراضى كبيرة لهم برخص التراب؛ ليبنوا عليها قرى سياحية سكنية يحيطونها بالأسوار ويتقاسمون مع الحكومة". وأضاف "الأولوية فى الواقع يجب أن تكون لمن محتاج الحياة – الحق فى السكن – الحق فى التنفس، لذلك بدأنا بأولى فاعلية فى الحملة فى بولاق الدكرور وسط مياه الصرف الصحى وأكوام القمامة وانتشار الأمراض والحشرات، ومكملون بباقى المناطق الشعبية، فما زال الشعب هو الحل". وأوضح "زيزو عبده" عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة وعضو مؤسس بالحملة إلى أن "الحملة اجتماعية وليست سياسية، توضح مدى العفن والعشوائية والقاذروات فى مصر، حملة ساخرة ولكن جوهرها وجع المواطن، توضح للمواطن أن الامتيازات والبلد فى خدمة الأغنياء، وتوضح للحكومة تخاذلها عن دعم الفقراء وتقديم الخدمات التى هي من واجبها الأساسى والمفروض عليها وليست منحة منهم للشعب". وأضاف أن "الحملة توضح أن فى مصر فاسدين ورجال أعمال سارقين للقروض، في حين أن مصر المشتاقة لهواء نظيف دون قمامة أو صرف صحى، مصر العشة غير مصر القصر". وأكد "وسام البكرى" عضو مكتب سياسى بمقاومة الطلابية وعضو مؤسس بالحملة أن "هذه الحملة الشعبية تبين المعنى الحقيقي لإبداع الاحتجاج؛ لأنه نوع من الفعاليات التحريضية غير التقليدية، بحيث يصعب على النظام مواجهتها، أو بمعنى أصح سينفضح فضيحة مدوية في حالة مواجهتها؛ لأنها لا يمكن اتهامها بقطع طرق أو تخريب، ونأمل أن جميع الشعب يشارك معنا ويساعدنا، وهى بسيطة يستطيع الجميع العمل عليها، فكل واحد معه موبايل يقدر أن يشارك معنا، ومن هنا نستطيع أن نوضح الفوارق بين الطبقات في مصر نتيجة سياسة الحكومة الرأسمالية وبطرق احتجاج ساخرة".