علقت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم على الحكومة التركية الجديدة التي يرأسها وزير الخارجية السابق "أحمد داود أوغلو"، قائلة إن تركيا تواجه مشاكل خطيرة في الداخل والخارج، ولذلك عهد "أوغلو" سيكون قصير جدا داخل الحكومة وأيضا حزب العدالة والتنمية حال لم يستطع حل تلك المشكلات، وفقا للمحللين. وتوضح الصحيفة أن "داود أوغلو" انتخب كرئيس جديد لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر الاستثنائي للحزب في 27 أغسطس، وتم تعينه لاحقا كرئيس للوزراء. ووفقا لخبراء ومحللي الاجتماع السياسي، فأن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة تنتظر "داود اوغلو"، ويعتقدون لو أن رئيس الوزراء يفضل حالة الانقسام الاجتماعي بدلا من السعي لحلها وأيضا المشكلات الأخرى، سيجد صعوبة بالغة في البقاء كرئيس لحزب العدالة والتنمية. ومن جانبه، يعتقد "انيس اوكسوز" أستاذ علم الاجتماع وهو أيضا وزير سابق للنقل أن تلك المشكلات اختلقتها الحكومة والتي انتهجت سياسات خاطئة في عدة مجالات، ويقول:" الرئيس رجب طيب أردوغان وداود اوغلو مسئولان عن ظهور ونمو المشاكل السياسية في الداخل والخارج، وحال عدم تخليهم عن تلك الايدولوجية المؤيدة للصراع وابتعادهم عن السياسات التصالحية، فإن المشاكل ستكبر وتصبح أكثر خطورة". ويعتقد "أوكسوز" أن حال فشل "أوغلو" في ايجاد حلول لتلك المشاكل، لن يستمر في منصبه كرئيس للحزب الحاكم لأكثر من عام واحد، فسوف يدفع ثمنا غاليا في الانتخابات العامة المقلة 2015، حال لم يخلق سياسة حكيمة. ويشير إلى أن "أردوغان" ترك أرثا من المشاكل الخطيرة لرئيس الحزب الجديد، وحال اتبع "داود أوغلو" سياسة الاستقطاب والاشتباكات، فالناس لن تسكت على ذلك، حيث إن هناك نقص متزايد في الثقة في رئيس الوزراء الجديد بسبب اخفاقه في السياسيات الخارجية حين كان وزيرا للخارجية، ولو تجاهل أخطاء الماضي، فإن انعدام الثقة سيزايد، ومن المحتمل أن يكتب نهاية حياته السياسية.