فكر ما الذي يجعلك تعشق كرة القدم وبالتأكيد ستجده في المباراة الخيالية التي كان ملعب جوديسون بارك شاهدا عليها، بين العملاقين إيفرتون صاحب الأرض وتشيلسي ضيفه في قمة قمم الجولة الثالثة للدوري الإنجليزي الممتاز وشهدت 9 أهداف بواقع 6 لتشيلسي و3 لإيفرتون. تشيلسي الذي لم يذق طعم الانتصار على هذا الملعب منذ 2009 عاد لتذوقه بأحلى طعم وبسداسية تاريخية في مباراة ستسجل في كتاب المباريات التاريخية للبريمييرليج بكل تأكيد. بداية مذهلة صنعها البلوز بهدفين في 3 دقائق بدأها كوستا في الثانية 40 بعدما كسر مصيدة التسلل ووضع الكرة بين قدمي هاوارد، وقبل أن يستوعب رجال التوفيز التأخر لحق به إيفانوفيتش مضيفا ثاني الأهداف من كرة بها شبهة تسلل وتسديدة أرضية قوية في المرمى. لم ييأس إيفرتون بعد التأخر وهدد مرمى كورتوا كثيرا وأعادت العارضة رأسية لوكاكو وتألق نايسميث وميرالاس في صناعة الكثير من الفرص، بينما اكتفى البلوز بالدفاع والانطلاق في الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أعاد ميرالاس فريقه للحياة وسجل هدف تقليص الفارق برأسية رائعة في المقص العكسي لمواطنه. بداية الشوط الثاني استمرت بالقوة التي انتهى عليها سابقه وهاجم إيفرتون كثيرا بحثا عن التعادل الذي لم يأت. ووسط هجوم ضاغط لأصحاب الأرض اشتعلت المباراة في الدقيقة 67 عندما انطلق هازارد من الجبهة اليسرى وأرسل عرضية ارتطمت بقدم كولمان وسكنت الشباك. قبل اطمئنان تشيلسي على الانتصار وفي نفس الدقيقة تقريبا أعاد نايسميث الفارق لهدف وحيد بعد توغل رائع وتسديدة أرضية ذكية في الزاوية البعيدة لكورتوا. المد الهجومي للبلوز كان استثنائيا اليوم وعاد لفارق الهدفين سريعا بعدما سدد ماتيتش يسارية قوية في المرمى لتصبح النتيجة4-2. لم يسترح البلوز للتقدم أبدا ولم يمنحه التوفيز تلك الفرصة وسجل الثالث وجدد الأمل برأسية مخادعة من المخضرم إيتو فور نزوله. ولكن البلوز استمروا في استغلال المساحات بدفاع إيفرتون وأضاف راميريز الخامس قبل أن يقضي كوستا على آمال مضيفيه في حصد أي شيء من المباراة وسجل سادس الأهداف في الدقيقة 90 ، لتنتهي المباراة الممتعة بوصول تشيلسي للنقطة التاسعة بينما تجمد رصيد إيفرتون عند نقطتين فقط.