علقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم على تولي "رجب طيب أردوغان" منصبه كأول رئيس منتخب لتركيا وحلفه لليمين، وقالت إن أنصاره يعتقدون أن توليه ذلك المنصب يعد خطوة نحو مزيد من الديمقراطية، فيما أكد منتقدوه أنها خطوة نحو حكم الشخص الواحد. وتضيف الصحيفة أن "أردوغان" هيمن على السياسية التركية منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في عام 2003، وهو يسعى منذ فترة طويلة لمكتب رئيس الجمهورية، ولكنه يريد جعله أكثر من منصب شرفي مثلما كان في الماضي. يرى بعض المحللين أن تولي "أردوغان" لمنصب الرئيس سيقود إلى شخصنة الحكومة وتباعيتها لشخص واحد، مما يعد تحولا في النظام السياسي، حيث يقول "أسلي ايدنتنباس" وهو معلق بارز:" نعم لقد كان أردوغان رئيس وزراء قوي، ولكن من الآن فصاعدا سيكون هو رأس كل شيء، أردوغان وحده سيحكم تركيا". وتشير الصحيفة إلى أن الحشود حفل تنصيب "أردوغان" رئيسا للجمهورية، فقد حضر الاحتفال حلفاء تركيا التقليديين، ولكن الغرب أرسل وفدا على مستوى أقل من البلدان الأفريقية والآسيوية وأوروبا الوسطى. وتلفت "فايننشال تايمز" إلى أنه مع حلف "أردوغان" لليمين أمام البرلمان غادر أعضاب حزب المعارضة الرئيسي البرلمان، مؤكدين أن الرئيس الجديد انتهك الدستور ببقائه كرئيس الوزراء بعد انتخابه رئيسا للبلاد.