أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن اجتثاث داعش لن يكون سهلاً وعلى الولاياتالمتحدة التعاون مع شركائها في محاربته. واعلن أوباما إيفاد وزير خارجيته جون كيري الى الشرق الأوسط لإقامة تحالف لمحاربة داعش، قائلاً إن "على القادة في المنطقة الاعتراف بأن تنظيم داعش يمثل خطراً على الجميع" كاشفًا أنه طلب من المسؤولين الأمريكيين إعداد مجموعة من الخيارات العسكرية لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، مشيراً إلى أن استراتيجيته لا تزال قيد التطوير. وفيما بدأت الولاياتالمتحدة العمل على حشد ائتلاف واسع من حلفائها لضرب "داعش" في سوريا، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، تسعى فرنسا إلى تأمين أوسع حشد لمؤتمر دولي سيعقد في باريس خلال أسابيع قليلة. وتقول أوساط الرئيس فرنسوا هولاند إن المؤتمر يهدف إلى معالجة أبعاد خطر "داعش" ، وفي برلين، قال ناطق باسم وزارة الخارجية إن ألمانيا تجري محادثات مع واشنطن وشركاء دوليين حول إمكان التدخل العسكري ضد داعش من دون مشاركتها فيه. صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الدول التي يحتمل حشدها تشمل استراليا وبريطانيا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وفي أجواء الأممالمتحدة قال ديبلوماسي أوروبي إن مجلس الأمن يتجه إلى تبني قرار يحظر انتقال المقاتلين الأجانب للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق في الجلسة المرتقبة في الأسبوع الأخير من سبتمبر. وبالحديث عن جهود إنشاء تحالف دولي لضرب داعش لا يمكن تجاهل الدور السوري المركزي في هذا الإتجاه؛ سوريا حددت خياراتها بالإستعداد للمشاركة والتنسيق مع أي جهد دولي، شرط أن لا يتم تجاوز سيادتها ودورها وموقعها في الحرب على داعش. ويشغل هذا الموضوع الدوائر الغربية التي يتعين عليها تحديد كيفية التعاطي مع سوريا هنا تقول مجلة "فورين بوليسي" إن بعض المشرعين والمسؤولين العسكريين الأمريكيين يسلمون سراً بأن أمريكا تحتاج إلى مساعدة الأسد حتى ولو أنها لا تستطيع طلب تلك المساعدة أو تنسيق حملتها العسكرية معه، إضافة إلى ذلك تواجه الحملة الدولية ضد داعش مهمة أساسية لتجفيف مصادر تمويل ودعم داعش وتنظيمات أخرى متطرفة خصوصاً من قبل دولتي قطر وتركيا.