كشف مسئولون فى الإدارة الأمريكية اليوم النقاب عن أن الولاياتالمتحدة بدأت تحشد ائتلافا واسعا من حلفائها خلف عمل عسكرى أمريكى محتمل ضد سوريا كما تتجه أيضا نحو توسيع نطاق غاراتها الجوية فى شمال العراق. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الالكترونى عن هؤلاء المسئولين قولهم، ان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قرر توسيع حملته ضد مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية /داعش سابقا/، كما أنه بصدد اتخاذ قرار يجيز شن ضربات جوية وإسقاط شحنات من الغذاء والمياه على مدينة امرلى بشمال العراق، وهى موطن للأقلية التركمانية فى العراق ويئن سكانها البالغ عددهم 12 ألف نسمة تحت وطأة حصار يفرضه عليهم هؤلاء المسلحون منذ أكثر من شهرين. وسلطت الصحيفة الضوء على قول الرئيس الأمريكى فى خطاب ألقاه أمس أن " استئصال سرطان مثل داعش لن يكون سهلا ولن يكون سريعا ، مضيفا ان الولاياتالمتحدة تبنى تحالفا لمحاربة هؤلاء الارهابيين الهمجيين ولن يصمد هؤلاء المسلحون أمام مجتمع دولى متحد." وتابعت الصحيفة انه بينما يدرس الرئيس أوباما شن ضربات جديدة، بدأ البيت الأبيض حملته الدبلوماسية لحشد الحلفاء والجيران فى منطقة الشرق الأوسط لزيادة دعمهم للمعارضة المعتدلة فى سوريا، وفى بعض الحالات، لتوفير الدعم لعمليات عسكرية أمريكية محتملة. وقال المسئولون إن الدول التى يحتمل حشدها تشمل استرالياوبريطانياوالأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. ونقلت الصحيفة عن المسئولين الذين طلبوا عدم تسميتهم نظرا لحساسية هذه المداولات الداخلية أنهم يتوقعون أن تبدى بريطانياواستراليا استعدادهما للانضمام إلى الولاياتالمتحدة فى حملة جوية لكنهم يريدون أيضا المساعدة من تركيا، التى تملك قواعد عسكرية يمكن استخدامها لدعم عمل عسكرى فى سوريا. وأوضحت الصحيفة أن تركيا طريق عبور للمقاتلين الأجانب، من بينهم من سافروا من الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى سوريا للانضمام الى داعش ولهذا قال المسئولون انهم يطالبون الآن أنقرة بالمساعدة فى تشديد الرقابة على الحدود كما تسعى الإدارة أيضا الى طلب مساعدة استخباراتية واستطلاعية من الأردن بالإضافة إلى مساعدة مالية من المملكة العربية السعودية التى تمول جماعات فى سوريا تحارب الرئيس بشار الأسد. ويرى المحللون أنه على الرغم من أن حلفاء أمريكا فى المنطقة لديهم الكثير من الأسباب لدعم عملية مكثفة ضد داعش ، فإنه ينبغى على الولاياتالمتحدة تسوية التوترات بينهم. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة، إن مسألة إقناع الدول بمساعدة الولاياتالمتحدة فى حملة عسكرية فى سوريا سوف تتطلب المزيد من الجهد لتحقيق هذا الهدف.