أكدت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أمس أن ملامح تحالف جديد يتم تشكيله خلال الأيام الجارية بين وزير الخارجية الصهيوني "أفيجدور ليبرمان" ووزير المالية "يائير لابيد"، مشيرة إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تقاربا ملحوظا بين زعيمي حزب "يسرائيل بيتنا "ويش عتيد". ورجحت القناة الصهيونية اكتمال التحالف بين "ليبرمان ولابيد" قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث من المتوقع تشكيل تحالف واحد من الحزبين وخوض الانتخابات المقبلة على قائمة واحدة مثلما فعل وزير الخارجية خلال الانتخابات الماضية وتحالف مع حزب "الليكود" بزعامة "بنيامين نتنياهو" وخاضا الحزبين الانتخابات تحت تحالف "الليكود بيتنا". ولفتت القناة الثانية الإسرائيلية إلى أنه يوجد عدة قواسم مشتركة بين الوزيرين، أبرزها هو انتقاد سياسات رئيس الحكومة الحالية إتجاه الوضع في غزة والعملية العسكرية التي يجري تنفيذها هناك، فضلا عن تراجع شعبية "نتنياهو" وهو حليف"ليبرمان" خلال الانتخابات الماضية، بجانب هذا كله فإن سهم "لابيد" يتصاعد داخل الأوساط السياسية. وأوضحت القناة الصهيونية أن "ليبرمان ولابيد" انتقادا وبشده خلال الأسابيع الماضية القيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب، ويعتبرون القيادة العسكرية متمثلة في وزير الدفاع "موشيه يعالون" ورئيس الأركان "بيني جانتس" غير قادرة على تحمل مهامها، بالإضافه إلى انتقادهما لأداء مجلس الوزراء المصغر ،الكابينت،. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن تحالف "ليبرمان ولابيد" معا سوف يكون من أقوى التحالفات السياسية خلال الانتخابات المقبلة، ولن يستطيع أي حزب سياسي مواجهته، الأمر الذي يعزز من فرص فوز الحزب وتشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات القادمة. الأسابيع القليلة الماضية شهدت انتقادات شديدة اللهجة وجهها وزير الخارجية "ليبرمان" لرئيس الحكومة "نتنياهو" بسبب العملية العسكرية في غزة ورفضه اتباع المسار التفاوضي مع الفصائل الفلسطينية، هذا بجانب ما كشفت عنه صحيفة "معاريف" الأسبوع الماضي بأن "نتنياهو" أخفى ورقة المبادرة المصرية وما تم التوصل إليه في المفاوضات عن أعضاء المجلس الوزاري المصغر، الأمر الذي أثار غضب حليفه "ليبرمان".