أكد الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها خلال لقائه بالرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء أمس السبت أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يتوقف على إنهاء النزاع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، موضحًا أن المؤسسات الدينية فى مصر تدعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقف خلفها من أجل إنهاء العنف والوقف الشامل لإطلاق النار ولدعم القضية الفلسطينية وحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف القصبى أن القضية الفلسطينية التزام تاريخى وحضارى ودينى وعربى، وستظل من أولويات الشعب المصرى، مشددًا على إسرائيل بأن تتوقف عن ممارستها الوحشية وعلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن تتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين. واختتم القصبى بترحيبه بالرئيس الفلسطينى فى بلده الثانى مصر. ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن أن دور مصر تاريخى منذ عام 1948، والتى قدمت الكثير من التضحيات، مشيرًا إلى أن المبادرة المصرية هى الحل لإنهاء العنف ضد الشعب الفلسطينى، خاصة شعب غزة. وأوضح الرئيس الفلسطينى أنه مصرى الهوى، ويعايش جميع قضايا الشعب المصرى المحورية، وطالب رؤساء المؤسسات الدينية الذين حضروا اللقاء وغيرهم بالوقوف موقفًا طيبًا، خاصة مع قدوم الانتخابات البرلمانية القادمة من أجل تحقيق نهضة ورفعه مصر. وأكد الشيخ شوقى علام مفتى الجمهورية دعم مصر قيادة وشعبًا للقضية الفلسطينية من أجل إنهاء العنف فى قطاع غزة، مشددًا على أهمية الموافقة على المبادرة المصرية. وأكد نقيب الأشراف السيد الشريف أن الشعب المصرى سيظل داعمًا للقضية الفلسطينية دائمًا وأبدًا، موضحا أن الشعبين المصرى والفلسطينى امتزج دمهما وتاريخهما واحد، وسنظل ندعم القضية الفلسطينية. حضر من الجانب الفلسطينى وزير الأوقاف يوسف دعس والشيخ جمال أبو الهنود الأمين العام لاتحاد الأوقاف العرب والسفير الفلسطينى بالقاهرة. يذكر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس استقبل وفدًا يضم كلاًّ من الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ونقيب الأشراف السيد الشريف فى قصر الضيافة ومقر إقامته بالقاهرة؛ لبحث القضية الفلسطينة وسبل دعمها.