قال موقع "دويتشه فيله" إن برلمان جنوب أفريقيا قام بتعيين لجنة خاصة للتحقيق في الفوضى التي تسبب فيها المشرعين من حزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية ( EFF) والتي يرأسها جوليوس ماليما، حيث قاموا بتعطيل الإجراءات البرلمانية وأثاروا عاصفة سياسية يوم الخميس الماضي عندما هتفوا ضد الرئيس جاكوب زوما، بسبب ترقيتة لبعض القيادات الأمنية المثيرة للجدل. وأمر رئيس البرلمان باستدعاء شرطة مكافحة الشغب للأعضاء الذين يهتفون ضد زوما لإجبارهم على مغادرة مبنى البرلمان، ويخشى المراقبون أن مثل هذه الحوادث تضر بالديمقراطية في جنوب أفريقيا، ويواجه الرئيس زوما انتقادات متزايدة داخل وخارج المؤتمر الوطني الافريقي. وقال المحلل السياسي البارز في جامعة جنوب أفريقيا سومادودا فيكيني إن المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية لهم الحق في رفع قضايا بالبرلمان، ولكن تكتيكاتهم قد تقلل سمعة البرلمان في عيون الجنوب أفريقيين في وقت تواجه البلاد تحديات اجتماعية واقتصادية خطيرة ، التي يعاني منها الجزء الأكبر من سكان جنوب أفريقيا، خاصة بعد تكرار العديد من قصص الفساد التي تورط فيها سياسيون وتحتاج البلاد لإجراء محادثة صعبة من أجل استرجاع لغة الحوار بين جميع الأطراف .