أدت مقاطعة المعارضة لخطاب حالة الأمة الذي أدلى به الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، الخميس، إلى حالة من الفوضى في الجلسة البرلمانية، ما دفع قوات الأمن لإخلاء النواب الذين رفضوا الامتثال لضوابط الجلسة. وقاطع أعضاء البرلمان عن حزب (مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية) الاشتراكي خطاب زوما لدقائق معدودة للمطالبة بطرح أسئلة حوال حالة البلاد وقضايا الفساد التي تفجرت حول الرئيس. وذكرت رئيسة البرلمان باليكا مبيتي بعدم وجود مجال للأسئلة في جدول أعمال جلسة، الخميس، وإزاء رفض البرلمانيين تقبل الأمر، طلبت من قوات الأمن إخراجهم من القاعة. وقطع التليفزيون بث الخطاب خلال إجلاء زعيم الحزب الاشتراكي، ثاني أكبر الأحزاب المعارضة، جوليوس ماليما، وزملائه من البرلمان. وبعد خروج ممثلي الحزب الاشتراكي، غادر تكتل التحالف الديمقراطي، كبرى قوى المعارضة، الجلسة كذلك حيث إن رئيسة البرلمان لم توضح ما إذا كان العملاء الذين اصطحبوا ماليما وزملاءه من أمن المجلس التشريعي أو من الشرطة. وقال ممثل الحالف الديمقراطي جون ستينحسين، إن تواجد عملاء مسلحين في البرلمان ينتهك الدستور ويرهب أعضاء المعارضة. وبعد خروج حزبي المعارضة، استأنف زوما خطابه أمام أعضاء حزبه الحاكم ذي الأغلبية في البرلمان، وبعض أحزاب الأقلية. وكان التحالف الديمقراطي المعارض في جنوب افريقيا قد سلم النيابة العامة تسجيلات يزعم بأنها تمثل دليلا على أن رئيس البلاد استخدم أكثر من 15 مليون يورو من الأموال العامة لتجديد مقر إقامته الخاص، وفقا لوسائل إعلام محلية. تم تسجيل هذه الملفات الصوتية عبر أجهزة الاستخبارات وتتضمن محادثات بين أعضاء من النيابة العامة يحتمل ولاؤهم إلى الرئيس تابو مبيكي، خصم زوما سياسيًا. كانت النائبة العامة ورئيسة ديوان المظالم بجنوب أفريقيا، تولي مادونسيلا، قد طالبت زوما في مارس الماضي بإعادة جزء من الأموال العامة التي استخدمها في تجديد مسكنه الخاص الذي تكلف مبلغا باهظا وأثار موجة من الانتقادات. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة