أثار قرار الدكتور سيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، بتطبيق فصل التغذية عن الإقامة بالمدن الجامعية، لتبلغ تكلفة الإقامة 65 جنيهًا والتغذية 100 جنيه، مع بداية العام الجامعى المقبل، استياء عدد كبير من الاتحادات والطلاب المغتربين، معتبرينه عبئا كبيرا عليهم، خاصًة أن الطعام الذي يقدم في المدينة الجامعية ليس جيدا. قال محمد السعيد، عضو اتحاد الطلاب بكلية الآداب جامعة عين شمس، إن المدينة الجامعية لا تقدم أي خدمات للطالب المغترب تستحق دفع تلك المبالغ المالية الكبيرة، مشيرًا إلى أن القرار اتخذ دون موافقة الاتحاد، ما يمثل خرقا كبيرا للقوانين، مشيرا إلى أن القرار يشكل عبئا كبيرا على الطلاب المغتربين. كما أوضح أحمد عبد العال، عضو اتحاد طلاب جامعة القاهرة، أن الاشتراك الخاص بالمدينة الجامعية لا يتوقف فقط على الطعام، ولكن على كافة الخدمات التى تقدمها المدينة للطالب، مؤكدا أن الخدمات لا تستحق دفع جنيها واحدًا زيادة؛ لأن المدن الجامعية بها سوء تغذية ونقص عدد المكيفات "المراوح"، علاوة على سوء معاملة الطلاب. وأضاف "عبد العال " أن الوزير الذي قرر فصل التغذية عن مصاريف الطلاب، لا يعلم معاناة الطالب بشكل يومي داخل الجامعات ولا يعلم سوء الخدمة، مطالبًا وزارة التعليم العالي بتشكيل لجنة سريعة لفحص المدينة، ومن ثم التصديق على القرار أو إلغائه. وعلى الجانب الآخر، قال أحمد السيد، مسئول شئون الطلاب بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، إن قرار فصل تكلفة الإقامة عن التغذية لصالح تحسين الخدمة لطالب، لافتا إلى أن شكاوي الاتحادات والطلاب من سوء الخدمة في المدن الجامعية ليس سببها المدينة، لكن الميزانية التى تصرفها الجامعة على المدينة لا تكفي احتياجات الطلاب من الغذاء فقط. ومن جانبه، أشار هاني عبد العزيز، مسئول شئون الموظفين بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر، إلى أن قرار فصل التكلفة بين الغذاء والإقامة، ليس من باب التعسف ضد الطلاب المغتربين، لكنه في مصلحتهم، موضحا أن الزيادرة بشكل عام تمثل فقط 95 جنيها، ولا تمثل عبئا على أسرة الطالب المغترب – على حد قوله.