صدر حديثاً للكاتب والروائي أحمد عبداللطيف رواية "إلياس" عن دار العين للنشر وهي العمل الرابع في مسيرته الإبداعية، إذ صدر له من قبل " صانع المفاتيح، عالم المندل، كتاب النحات"، ويقدم "عبداللطيف" في روايته الأخيرة رؤية جديدة للتاريخ، يلعب فيها على التوازي بين الحضارات والأديان، يتخير سنوات توتر في تاريخ القاهرة وغرناطة، ويشرع في قص حكاياته الصغيرة عن "إلياس" مبتعداً عن الحبكة التقليدية، مستخدماً تقنيات زمانية ومكانية جديدة لإنسان مطلق له طبيعة خاصة. وتطرح الرواية سؤالاً محوريا حول الهوية، أو بمعنى أدق: ضياع الهوية ورحلة البحث عن الجذور، من خلال لغة تفيض وتلهو، يرسم "عبداللطيف" بها صورة لأزمة الإنسان المنسحق المهزوم الذي استمرأ تبعيته في مدن حمراء ذات سلطة ظالمة، أسقفها خرسانية، لا تتيح مساحات من الحرية.