سادت حالة من الغضب بين مواطنى محافظة أسيوط فى القرى والأرياف والمدن والمراكز لاستيائهم من حالة تردى رغيف الخبز البلدى المدعم من الدولة وكونه لا يصلح للاستهلاك الآدمى، ورغم تقديم المئات من الأهالى الشكاوي لتضررهم من حالة رغيف الخبز للجهات الحكومية المعنية ومن أبرزها محافظة أسيوط ومديرية التموين والرقابة التموينية ومباحث التموين والإدارات التموينية بالمدن والمراكز، ولكن دون استجابة. يقول محمد سعيد عبد الحكم (55 سنة مهندس زراعى من مواطنى مركز أبنوب) إن الأهالى بالمركز يعانون أشد المعاناة من رداءة رغيف الخبز البلدى المدعم وغير المطابق للمواصفات الفنيه لاحمرار لونه وسوء الإنتاج وقلة وزنه؛ لذلك أصبح رغيف الخبز فى حالة يرثى لها، وبالرغم من رداءته، إلا أن أصحاب المخابز يمتنعون عن بيعه للمواطنين، ويقومون ببيعه فى السوق السوداء لأصحاب مزارع الطيور والمواشى. وأكد جمال إبراهيم (42 سنة معلم من مواطنى مركز الغنايم) أن رغيف الخبز المدعم أصبح أسوأ مما كان عليه فى السنوات الماضية، اليوم أصبح الخبز مخلوطًا بالرمال وأحيانًا نجد بداخله حشرات ميتة، وإن دل ذلك، فإنما يدل على الاستهتار بصحة المواطن في ظل غياب الرقابة من الجهات الحكومية المختصة. ويقول الحاج شوقى محمد عزوز (52 سنة فلاح من مواطنى مركز القوصية) إن "أصحاب المخابز يقومون بتجفيف الخبز لبيعه كعلف للحيوانات، وإننى قمت بشراء أجولة عيش مجفف تباع بالكيلو من أحد أصحاب المخابز، وحزنت حزنًا شديدًا على الدعم الذى تنفق عليه الدولة المليارت ليصل للمواطن الفقير ومحدودى الدخل وأصحاب معاش التضامن الاجتماعى، لكن غياب الضمير لأصحاب المخابز فى ظل غياب الرقابة من مفتشى التموين جعلهم يبيعونه كعلف للمواشى؛ نظرًا للسعى وراء المكاسب المالية". التقت "البديل" باللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط لمواجهته بالمشاكل، فأبدى استياءه، وأكد أن هناك عقوبات رادعة صدرت من وزارة التموين سيتم تطبيقها مع بداية تنفيذ منظومة الخبز الجديدة، وهى الحبس والغرامة المالية وإيقاف رخصة المخبز نهائيًّا إذا لم يلتزم صاحب المخبز بتنفيذ تعليمات التموين وإنتاج رغيف خبز مطابق للمواصفات الفنية. من جانبه أكد المهندس صالح حسين وكيل وزارة التموين بأسيوط أن هناك تنسيقًا مع الجهات الرقابية، ومنها مباحث التموين والرقابة التموينية لشن العديد من الحملات التموينية المفاجئة على المخابز التى توجد بالقرى والمراكز التى تعانى من عدم حصولها على رغيف خبز مدعم وأيضًا مراقبة إنتاج رغيف الخبز؛ كى يكون مطابقًا للمواصفات وصالحًا للاستخدام الآدمى والاطمئنان على وصول الدعم لمستحقيه.